كتبت- يسرا سلامة:
على مائدة دراما رمضان، تنوعت الأعمال المقدمة للجمهور هذا العام، ما بين الدرامي والكوميدي والأكشن، لتشابه الأغلبية منها في الإستعانة بوزارة الداخلية، إما بتشخيص وزير الداخلية ذاته، أو دور لظابط كبير أو صغير، لتتنوع شخصية فرد الأمن في أعمال رمضان، حتى تظهر الداخلية أيضًا في عبارات شكر وامتنان على تترات الأعمال الرمضانية.
ظلت شخصية ''وزير الداخلية'' تحيط بالحساسية والندرة في الدراما، لتخرج إلى النور متجسدة على الشاشة الصغيرة في عدد من الأعمال، فهو خاضع يطيع أمر زوجة الرئيس في ''السيدة الاولى'' قدمه الفنان ''سامح الصريطي''، وجاد وملتزم ولا يعرف معني الضحك أو النكتة هو وزوجته في ''صاحب السعادة'' قدمه الفنان ''خالد زكي''، ومنضبط ويكره الفساد ومليئ بالطموح في ''الصياد'' قدمه الفنان ''أحمد صفوت''، على النقيض غير متزن وعصبي في ''عد تنازلي'' قدمه الفنان ''طارق لطفي''.
وحتي الأعمال الكوميدية استعانت برجال الداخلية، مثل دور للفنان ''سامي العدل'' في مسلسل ''فيفا أطاطا''، وظهر الظابط المرح صاحب الدم الخفيف جسده ''محمد عادل إمام'' في ''صاحب السعادة''، ليأتي صناع الدراما أيضًا بوزير الداخلية من التاريخ في مسلسل ''صديق العمر''، بجانب مسلسل ''سجن النسا'' الذي ينقل صورة لعالم السجن وشخصية السجانة في دور تجسده ''نيلي كريم''.
''مصالحة درامية'' .. هكذا وصف ''طارق الشناوي'' الناقد الفني علاقة الدراما بالداخلية هذا العام، وتشخيص عدد من رجال الامن على الشاشة، ليضيف أن صناع الدراما هذا العام أسرفوا في التقرب إلى الداخلية، ليتنامى اتجاه القرب من الداخلية، والدليل هو استبعاد مسلسل ''أهل اسكندرية'' لـ''بلال فضل''، والذي يتناول شخصية ظابط فاسد قبل ثورة يناير.
ويرى ''الشناوي'' أن هناك بعض الأعمال نقلت وزارة الداخلية فاعل أساسي في المشهد السياسي، لينقلوها إلى رمضان، لكن الأغلب أسرف في ذلك، ليضيف أن شخصية وزير الداخلية لم تظهر بشكل مميز على كثرتها، ليوضح الناقد الفني إن شخصية''خالد زكي'' في ''صاحب السعادة'' ذات أداء ''كارتوني'' بدون إحساس أو مشاعر بحسب رأيه، ليضيف الناقد الفني إنه لا يزال ''كمال الشناوي'' في فيلم ''الإرهاب والكباب'' أنجح وزير داخلية على الشاشة.