كتبت- جهاد التابعي:
يحذر الباحثون من المقاطعة أثناء التركيز في شيء ما، حيث أن المقاطعة لمدة دقيقة واحدة كفيل بمسح الذاكرة المؤقتة تماما، فقد وجدت دراسة حديثة أن من ينزعج لمدة ستين ثانية أثناء محاولته التركيز علي إنهاء مهمة ما، لا يستطيع استعادة تركيزه من جديد والبدء في العمل مرة أخرى، كما يحذر العلماء من يحملون هواتف ذكية من أن تفقدهم تركيزهم حيث أن متوسط معدل تفحص المستخدمين للهاتف يبلغ 125 مرة في اليوم.
وكشفت الدراسة التي نشرت بصحيفة الديلي ميل أن ذاكرة الكثير من الناس عند المقاطعة تتشابه إلي حد كبير مع ذاكرة السمك، التي قد لا تدوم حتي ثلاث ثواني، و للوصول لهذه النتائج قام الباحثون باختبار متطوعين عن طريق منحهم امتحان وطلب إجابتهم عليه في ثلاث حالات مختلفة، حيث ترك الباحثون المتطوعين يجيبون علي الامتحان في الحالة الأولي بدون مقاطعة، وفي الحالة الثانية قاطعوهم ثلاث مرات أثناء كتابة العناوين الرئيسية، وفي الحالة الثالثة قاطعوهم أثناء كتابة الإجابات الكاملة ثلاث مرات أيضا.
وقد وجد الباحثون إنه عند كل مقاطعة أخطأ المشتركون وواجهوا مشاكل حسابية، كما أجاب 95% إجابات ضعيفة، كما كتب بعض المشاركون ثلاث نقط في كل إجابة بدلا من خمسة بالرغم من استحضارهم لخمسة جمل لكن فقدوا التركيز بعد المقاطعة ولم ينتبهوا كتبوها أم لا، وتعتبر هذه الدراسة الأولي من نوعها التي تشير لتأثير التشتيت والمقاطعة علي جودة العمل، حيث يؤكد دكتور ''كيريوس فوروجي'' من جامعة جورج ماسون والذي يقود فريق الدراسة : إن دقيقة واحدة من التشتيت كافية لمسح ذاكرتك المؤقتة قصيرة المدي تماما.
ويقول دكتور '' جراي سمال'' مدرس الطب النفسي بمعهد ''سيميل'' للسلوك العصبي: إن المخ البشري يتشابه مع الكمبيوتر، ولذلك يجب أن تحاول التأكد من حفظ المعلومات وتخزينها أولا بأول حتي لا تتبخر من ذاكرتك بسرعة أثناء انتقالك من أداء مهمة لأخرى.