كتبت-رنا الجميعي وإشراق أحمد:
عام كامل مر، عاشه كل من ''محمود عبد الله'' و''نانسي فارس'' خلال تولي محمد مرسي الرئاسة ''مفيش حاجة اتغيرت''، أرقام قتلى تتزايد فقط، وجدا في حملة ''تمرد'' منفذًا للتغيير الذي تمنياه، نزلا يوم الثلاثين من يونيو مع الجمع الغفير، الانتخابات الرئاسية المبكرة كانت مبتغاهما، الأول أحد الأعضاء الرئيسيين في الحركة، والثانية انضمت إليها، حملت إحدى أوراقها توقيعها، وكما جمعهما ''تمرد''، قررا نتيجة واحدة؛ تغيير ''الموقف''- وإن اختلف التوقيت- حينما وجدا المسار يخطو نحو طريق غير الذي ينشداه.
محمود و''تمرد''
الفرصة سنحت له ربما أكثر من غيره، تغيير نظام الإخوان هو التفكير الشاغل له، ما عاد الأمر يحتمل أكثر، الأصدقاء المقربون هم مؤسسو الحملة، لذا لم يتردد ''محمود عبد الله'' في الانضمام حينما حدثوه عن ''تمرد''، في اللجنة الإعلامية عمل، من المشاركة في 30 يونيو وما بعدها ظل متمسكًا بشرف البقاء وتحقيق الهدف بسقوط نظام الإخوان عبر انتخابات رئاسية مبكرة كما اجتمعوا ودونوا بأوراق الحملة.
رمضان الماضي مثل تلك الأيام بدأ الخلاف لكنه لم يصل لحد الانشقاق عن الصف حتى 26 يوليو 2013 حينما خرج ''السيسي'' داعيًا جموع الشعب لمنحه تفويضًا لمحاربة الإرهاب فكان إصدار كل من محمود بدر ومحمد عبد العزيز بيان لتفويض الجيش ''دون الرجوع لباقي أفراد الحملة ''القشة التي قسمت ظهر البعير'' على حد قول ''عبد الله''.
أعلن الشاب العشريني انفصاله عن الحركة ''ده قرار مهم كان لازم يتاخد رأي كل الأعضاء''، وتوقف مسيرته في الحلم الذي شارك به منذ البداية، ''كان الهدف نبيل لغاية ما حصل انحراف في المسار''، حيث يجد ''عبد الله'' أنه حتى 3 يوليو عندما اجتمعت القوى السياسية مع ''السيسي'' وتم إسقاط ''مرسي'' وتولي رئيس المحكمة الدستورية كما كان الطرح الأخر للحركة بدا الأمر كما مخطط له لكن ''الخطوات انتجت عن الوضع القائم رئيس وزراء كان عضو في لجنة السياسات''، ولا يلوم العضو السابق بـ''تمرد'' مَن يتهم الحركة أنها سبب في العودة إلى ''مربع زيرو.. حتى لو قلت إن اللي حصل كان من غير قصد فالنتيجة وصلت لده''. على حد وصفه ''اللي كان معلن للناس أن الحركة بتؤيد عبد الفتاح السيسي''.
''نانسي'' والمسيرة
لم يكن الأمر انقلابًا أو ثورة هو ما تعتقده ''نانسي'' رغم تأييدها للثلاثين من يونيو ونزولها يوم الثالث من يوليو لتشارك فرحة الناس فقط، ومع تسلسل الأحداث وبروز الجيش أكتر بالصورة ونداء الرئيس ''عبد الفتاح السيسي'' للشعب للتفويض، أيقنت الفتاة العشرينية أنها لم تكن بثورة، فالثورة التي لا تقدر على محاسبة الداخلية لا يعول عليها.
بالرغم من ذلك تقول ''نانسي'' إنه إذا أخذت مؤسسة الجيش في اعتبارها مطالب الشباب بانتخابات رئاسية مبكرة وانتخاب شخص مدني، لكانت أيدت الأحداث، وما تبدل موقفها لكن حسب رأيها ذلك لم يحدث.
مصراوي سوشيال: ''انفجارات الاتحادية.. وإلغاء احتفالات 30 يونيو''