كتبت- يسرا سلامة:
ملامحه مصرية من قلب أسوان، جلاب أبيض صغير مثل صغار أطفال النوبة، رسمت شخصيته الكارتونية، تعلق به الصغار والكبار، حتى استمر لمدة تسع سنوات على شاشة التلفزيون المصري، ليصبح كارتون "بكار" جزءًا لا يتجزأ من إفطار كثير من البيوت المصرية، استطاع كثر حاجز الشخصيات الكارتونية العربية أو الاجنبية في ذهن الصغار.
يوم مولده "بكار" كان قبل أول عام لعرضه في عام 1998، وقت أن كان عام 1997 عاما للطفل الجنوبي، فطرأت مبادرة على ذهن القائمين في الإعلام المصري لصناعة شخصية كارتونية من قلب الجنوب، سمراء البشرة، وتحكي أزمات الطفل البعيد عن أعبين الإعلام والمسؤولين لفترة من الزمن، حتى استعد المؤلف "عمرو سمير عاطف" بطرح الفكرة على المخرجة "منى أبو النصر"، والتى كانت بمثابة أم لـ"بكار".
يقول مؤلف وصاحب شخصية "بكار" لـ"مصراوي" إن "بكار" في البداية كان فيلمًا قصيرًا لا تتجاوز مدته 18 دقيقة، استجابة لمبادرة الاهتمام بالطفل الجنوبي، حتى نجحت المبادرة وشرع التلفزيون المصري في الدفع بها لتكون مسلسل رمضاني، يُعرض لأول مرة في رمضان 1998، ليلتف حوله أطفال كثر من العالم العربي وليس مصر فقط.
"عشرون دقيقة" كانت مدة زيارة الطفل الصغير والطيب بصحبة النعجة البيضاء "رشيدة"، وهى تسير مع "بكار" أينما سار، وتسبب له بعض المشكلات، وبصحبة الصديق المشاغب "حسونة"، ليخلاقوا معًا حكايات وحلقات استمرت تسع سنوات على المائدة الرمضانية، وبتتر موسيقي من المطرب "محمد منير" الجنوبي الأصل، ينشد عن "بكار" "يابو كف رقيق وصغير، وعيون فنان محتار، يا بو ضحكة وصوتها في قلبه، بيضوي الف نهار" و" من صغره وصغر سنة عرف معنى إنه من قلبه وروحه مصري والنيل جواه بيسري".
في عام 2007 ، كان العرض الأخير لـ"بكار" على شاشة القناة الأولى، يقول "عاطف" إن شخصية بكار كانت تحتاد دعم أكبر، مثل وجود مجلة وقناة لها، وتم طرح قكرة المجلة على القائمين في الإعلام، لكن لا أحد تحمس للفكرة، واستمر قلة التمويل عائق حتى توقف العمل، ويقول "هناك بعض الحلقات منتجة وجاهزة لـ"بكار"، لكنها لا تجد مشتري أو جهة تستكمل العمل بها".
لمشاهدة الفيديو...أضغط هنا