ايجى ميديا

الأحد , 20 أبريل 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

''الشفشق''.. صديق العائلة المؤقت في ''رمضان''

-  
الشفشق صديق العائلة المؤقت في رمضان
الشفشق صديق العائلة المؤقت في رمضان

كتبت-دعاء الفولي:

دولاب خشبي صغير بأحد المطابخ الضيقة، يمر به آل البيت عشرات المرات يوميًا، يفتحونه ويغلقونه دون الانتباه لذلك ''الشفشق'' البلاستيكي الموجود أعلاه، ينظر لهم ''الشفشق'' يُغطي التراب جسده، يستعطفهم دون كلام، المستلزمات الأخرى الموجودة معه على نفس الرف تخرج وتدخل إلا هو، يذكر المرة الأخيرة حين تم استدعائه فيها، كان ذلك عندما أصاب رب البيت مَس من الملل؛ فقرر أن يُخرجه، يهيل التراب من فوقه ثم يملأه ببعض العصير الاصطناعي ماسخ الطعم رغم ألوانه الرائعة ونكهته الفجة، غير أن ''الشفشق'' لا يُعجبه إلا العصائر بنكهة واحدة فقط، يشم رائحتها عندما يستمع لبيان دار الإفتاء المصرية تُعلن غدًا غرة شهر رمضان المعظم.

بلاستيكيًا كان أو زجاجيًا، نحاسيًا أو من الألومنيوم، لا ينفك ''الإناء'' يتواجد على سفرة المصريين مع بداية رمضان وحتى النهاية منذ زمن طويل لا يمكن تحديد قدرها، له أسماء عدة في اللغة ''شفشق'' و''كوز''، لا  يعرف بعضهم أن الكلمة الأولى تنتمي للغة العربية، جمعها ''شفاشق''، أما الثانية فعربية فصيحة، لها تصريفات ''كاز.. يكوز.. فهو كائز''، الجمع  ''كيزان''، ويُعرف لغويًا بالإناء الذي له عروة يُصب فيه ويُشرب منه، وكاز الشيء أي جمعه.

مع بداية كل رمضان تعود الحياة لـ''الإناء''، أذنه سُتؤلمه لكثرة الإمساك بها، لكنه ألم مُحبب إلى الروح، سيتبادل الأب والأم والأبناء الأدوار في استخدامه، مشادات خفيفة الظل ستنشب بينهم، سيوكل كل منهم مهمة تحضير العصير لغيره، سؤال مطروح كل يوم ''مين اللي عليه الدور يصب العصير انهاردة؟'' بينما سيسمعهم هو من داخل الثلاجة ضاحكًا.

 ''السوبيا''، ''التمر الهندي''، اللبن مُختلطًا بقطع التمر، مشمش وتين، هذه اللحظة الأولى التي تصطدم فيها القطع بجدار ''الشفشق'' الداخلي، ويرتعش جسده الذي أصبح نظيفًا الآن لانخفاض درجة حرارة السوبيا، يسعد لوجود العصائر الرمضانية بداخله، يود لو يحتضنها لتبقى معه، فيأمن ألا تنساه الأسرة مرة أخرى، ثم تأتي المرحلة التالية، حين يُميله أحدهم كي يُخرج ما عنده في الأكواب، حينها يعلم يقينًا أن أهمية وجوده شيء مفروغ منه، وأن سعره الذي يبدأ من خمسة جنيهات للنوع البلاستيك، ولا يتجاوز المائة الجنيه للأنواع المستوردة أمسى رقمًا يُعتد به أخيرًا، من رمضان إلى الآخر سيلتزم صديق العائلة بمكانه على الرف، حتى يأتي الهلال يناديه في العام القادم، فيلبي النداء مُرحبًا.


 

''الإفتاء'': الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعاً في استطلاع هلال رمضان

التعليقات