ايجى ميديا

كتبت - يسرا سلامة:

لم يتجاوز أغلبهم منتصف العشرينات من عمره، لكنهم نجحوا في إعلاء اسم ''مصر'' عاليا بمسابقة دولية، بعد صناعة روبوت - أو روفر - مصري وهم لا يزالون طلاب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، بإمكانات قليلة وأحلام كبيرة عكف تسعة عشر طالبًا على صناعة روبوت مهمته القيام بدور رواد الفضاء واستطلاع الكواكب خارج الأرض.

''حامد جمال'' الطالب بكلية الهندسة قسم الطيران يتحدث عن مشروع الروبوت، والذي طفق كفكرة في ذهن مجموعة طلاب من أقسام مختلفة في كلية الهندسة، وهى أقسام الطيران والميكانيكا والاتصالات، ليبدأ الفريق في مرحلة البحث والإعداد، املًا في الذهاب إلى مسابقة ''تحدي الروبوت للجامعات''، والتي يتنافس فيها طلاب الجامعات من كل دول العالم من أجل ابتكار روبوت، تلك المسابقة هدفها الرئيسي اكتشاف أرض كوكب المريخ.

وكما لجهازهم عقبات على الكوكب المستهدف ''المريخ''، كانوا هم منذ البداية كما يقول ''حامد'' في رحلة اكتشاف لا تخلو من الصعوبات، بدأت باكتشاف الميزانية المحدودة لكلية الهندسة بجامعة القاهرة، والدعم القليل التي توفره الدولة لأحلامهم الكبيرة، ''كان نفسنا نعرف نعمل حاجة للبلد''، يقول ''حامد'' إن الدعم القليل كان مستمر حين سافروا للولايات المتحدة في المسابقة.

''ملناش في السياسية .. هدفنا إننا نروح ونتعلم ونفيد بلدنا يقول ''حامد'' إن ما دار بكلية الهندسة طوال العام الماضي من اشتباكات سياسية ليست معركة الطلاب، لكن الظروف السياسية التي أثر الفريق الابتعاد عنها تركت أثرها على تأخر الفريق في السفر، والميزانية والدعم الموجه لهم، ليأخذ الفريق مدة سنة ونصف لخروج الروبوت إلى النور، على الرغم من إنه يمكن ان ينتهي في شهور، بحسب ''حامد''.

''المركز التاسع'' في المسابقة حصل عليه فريق الروبوت، يقول ''حماد'' إن الفريق كان الوحيد من مصر والشرق الأوسط في المسابقة العالمية، يتنافس فيها 31 فريق من أجل ترشيح الروبوت للسفر إلى المريخ، دعوة من وزير الدفاع ''صدقي صبحي'' رفعت من الروح المعنوية للفريق بعد عودتهم من المسابقة من أجل اتمام مشروعهم تحت رعاية القوات المسلحة.

عروض من جامعات أجنبية مثل متشجن ويورك عرضت على الفريق المشارك في المسابقة، لكن الفريق اختار أن يعود لبلده ''البلد ليها حق علينا والكلية كمان ليها فلوس كتير صرفتها في المشروع'' يقول ''حامد'' إنه يتمنى أن تهتم الدولة بالبحث العلمي وتوليه رعاية ويهتم به الناس كما يهتمون بلاعبي الكرة والمسلسلات.

دراسة: فرشاة الأسنان القديمة تحتوي على ملايين الأنواع من البكتيريا