كتبت- نيرة الشريف:
أثارت الزيارة التي قام بها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضحية ''تحرش التحرير''، الأربعاء، ردود أفعال واسعة، خاصة أساتذة الإعلام والاجتماع، الذين أكدوا على أهمية تلك الزيارة.
وقالت ليلي عبد المجيد، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن ''زيارة الرئيس لها تأثير هام على المجتمع، وتؤكد على إن المصريين أحسنوا الاختيار، وأنه ليس منفصلا عن واقعهم ولا مشكلاتهم، كما أننا لم نر من قبل رئيسا يذهب لزيارة مواطن، لديه مشكلة، حاملا باقة ورد''.
وأضافت ''لم يرسل الرئيس مندوبا عنه سواء كان وزير الصحة، أو وزير الداخلية، لكنه ذهب بنفسه، وهذا أمر محمود للغاية وكان بمثابة مفاجأة، وأوضحت أن ما قاله رئيس الجمهورية عندما وجه رسالة إلى القضاء بأن ''أعراضنا تنتهك في الشوارع''، يؤكد أنه على اتصال بالشارع، ولم يقل مثلا: ''أعراض المصريين تُنتهك في الشوارع.''
وتري عبد المجيد أن الزيارة لها تأثير جيد من اتجاه آخر ''حيث سُيحدث كل متحرش نفسه قبل أن يفعل جريمته بأن الأمر ليس سهلا ولا هينا ولا مباحا، وأنه قد حظي باهتمام الرئاسة مباشرة، وأن الرئيس قد تدخل بشكل مباشر، فالزيارة في ذاتها رادع لأي شخص يحدث نفسه بأن جريمته بسيطة أو بلا عقاب.''
من جانبه يؤكد أحمد زايد، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، أن الزيارة كانت ''لفتة جيدة جدا''، تدل على أننا بصدد سلوك جديد من الحكام، وأن الرئيس يقدم نموذجا للشكل الذي يجب أن يتعامل به الحاكم مع مواطنيه، وأن المواطنين لهم احترامهم، فهذه هي المرة الأولي في مصر التي نري فيها رئيسا يذهب لزيارة مواطن بسيط،، كذلك يمكننا أن نعتبر أن هذه الزيارة هي بداية حازمة للقضاء علي هذه كارثة التحرش، من شوارعنا تماما، وأن ما قاله الرئيس كان حاسما بأن هذه الأزمة لن تتكرر.
وعما يردده البعض بأن الزيارة كانت استغلالا للحدث، يقول زايد: ''هل يحتاج الرجل إلى كسب إعجاب، أو محبة، وهو لديه كل هذا، وفاز بالانتخابات الرئاسية باكتساح، فهو لا يحتاج فعل هذا لكي يكسب الشعب، لكنه يرسم ملامح صورة جديدة في التعامل والأخلاق.''
بالفيديو.. ضباط شرطة: محاولات اغتصاب ''فتاة التحرير'' استمرت ساعة ونصف