كتبت- يسرا سلامة:
في ميدان متسع، يرسل أحدهم رسائل إلى الرئيس الجديد، لافتة يمهر عليها متظاهر رسالة إلى الحاكم، وآخر يكتب عبر موقعه رسالة إلى رئيسه الجديد، انتقادا أو تأييدا، فيما اختارت إحدى دور النشر تدشين كتابا لتبعث به إلى رئيس الجمهورية الجديد عبد الفتاح السيسي حاملا بين طياته رسائل من الشباب.
"رسائل إلى السيسي" عنوان استقر عليه مجموعة من صناع الكتاب، الذي يُعد بمثابة عمل جماعي، يطلق فيه الشباب عبر صفحاته، ما يجول بخاطرهم، من أشعار أو مقالات أو خواطر، وممن لا يمتلكون المقدرة المادية لنشر كتاب كامل، ليشارك بقلمه وسط رسائل شبيهة.
تقول أمنية صلاح مسئول التسويق بدار "طنطا بوك هاوس" إن تجربة الكتاب المجمع إلى الرئيس ليست بالجديدة لـ"السيسي"؛ حيث سبق لدار النشر العمل على كتاب "رسائل إلى الرئيس"، عكفت عليهم الدار بعد نجاح الرئيس الأسبق محمد مرسي، لترسل إلى الرئاسة نسخ من تلك الرسائل، لكن دون أي رد - بحسب أمنية.
عشرون كاتبًا هو الرقم الذي حددته الدار كحد أقصى للكُتاب المشاركون في "رسائل إلى السيسي"، يقول أحمد منتصر مدير الدار لمصراوي إنه لا توجد معايير لرفض مقالات أو مشاركات ناقدة لـ"السيسي"، لكن المهم ألا تكون متجاوزة بالسب أو غيره، لأن الهدف من الكتاب أن يكون رسائل ورؤى من الشباب إلى الرئيس.
وتقول أمنية إن هناك مجموعة من الشباب عقب الثورة تحمست للكتابة إلى الحاكم، بأشكال أدبية منوعة، ترسل من خلاله أحلام هؤلاء الشباب وطموحاتهم إلى ساكن القصر، بعد أن بدت نسائم الحرية أكبر بعد ثورة يناير، فلم يسبق لهم التفكير في تلك المبادرة وقت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
تثمن الدار المشاركات الأدبية أكثر من المشاركات السياسية، ليقول مسؤولو الدار إن المشاركات الضعيفة أدبيًا يتم استثنائها، لكي ليتم إعطاء الأولوية للأعمال الأدبية الأكثر قوة، وتضيف مسؤولة التسويق بالدار أن المشاركات "أدبية بحتة" تشرح رؤية الشباب، أو مشروعاتهم للمستقبل، كما يريدون إيصاله إلى السيسي.
توضح أمنية أن مصاريف الطباعة والنشر الثقيلة على عاتق الدار، جعلت الدار يطرح المشاركات بمبلغ "60 جنيه للصفحة الواحدة"، فيما يحصل الكاتب على 15 نسخة مجانية، مع طرح الكتاب للسوق، وهو ما يصل للجمهور بسعر رمزي يصل لخمسة جنيهات في المكتبات.
بدء مراسم أداء الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية