أمستردام – (هنا صوتك):
يعتبر العنف الجنسي في بلداننا العربية، بدءاً من النظر وصولاً إلى الاغتصاب، أشد قسوة منه في البلدان الغربية بسبب عجز الضحية عن الحديث عما تعرضت له، بحكم التقاليد والعادات والتربية. ومؤخرا تحدثت وسائل إعلام عربية وأجنبية عن حالة اغتصاب في ميدان التحرير بالقاهرة أثناء احتفالات تنصيب السيسي رئيسا لمصر.
على صفحة الفيس بوك لموقع "هنا صوتك"، سألنا: "هل تتزوج من فتاة تعرضت للاغتصاب"؟ وبقدر ما كان السؤال مباشرا، وربما مستفزا بعض الشيء، فإن ردود متابعي الصفحة أظهرت مدى تفاعل الناس مع هذه القضية التي لا يخلو منها مجتمع.
موافقة
اعتبر مشاركون في النقاش أن الزواج من تعرضت للاغتصاب أمر وارد ومقبول، "لأن الإسلام ينص على الستر". ووافق آخرون على الزواج منها "لأنها ضحية ولا يجب أن تتحمل ذنب المغتصبين أو ذنب المجتمع المتخلف". وذكر أحد المعلقين مثالاً على ذلك قائلاً: "نعم أقبل بالزواج منها. مثلها مثل واحد سرق اللصوص منزله، وأنا أقبل أن أصادق من سرق اللصوص منزله".
ويسأل آخر: "منذ متى كان الشرف هو عبارة عن غشاء البكارة؟ الشرف هو في العقل والقلب". وأكد مشارك ثالث: "أتزوج من ضحية في مجتمع متخلف. وأكون مبسوطا لأني أعوضها عن حزنها بحياة أفضل".
موافقة بشروط
لكن آخرين وافقوا على الزواج من فتاة تعرضت للاغتصاب وفق شروط حددوها بدقة: "أتزوجها إذا اعترفت بذلك". "أتزوجها وأنا مكره على ذلك". "أتزوجها، ولكن لن أكون مرتاحاً".
واعتبر معلقون آخرون أن الفتاة تتحمل جريمة اغتصابها: "لماذا تدور في الشوارع؟ ولماذا ترتدي ألبسة مثيرة؟". "هناك فتيات يغتصبن نفوس الشباب بلباسهن، قبل أن يغتصبها الشاب في عرضها".
وفي المقابل ظهرت إجابات موجزة: "لا أتزوجها".