كتبت- نيرة الشريف:
جاءت صورة عائلة السيسي لتثير كثير من المناقشات حولها، ولتطرح عدة محاور حول طبيعة شخصية السيدة الأولي وأبنائها وأزواجهم، ولترسل عدد من الرسائل التي بدت واضحة؛ فالصف الأول تجلس فيه الأم وسط أثنين من أبنائها الذكور وعلي جانبيهم أتت زوجاتهم، بدت السيدات الخمس يشبهن بعضهن البعض من حيث شكل الملابس التي حرصن أن يرتدينها، وشكل غطاء الرأس الذي ارتدينه جميعا، والذي كان بما اصطلحت المصريات علي إطلاق اسم (الاسبانش) عليه.
تفصيل صورة عائلة الرئيس:
في صف واحد جاءت صورة كلا من:
-انتصار السيسي: زوجة الرئيس المنتخب وابنة خالته، وجلست في الوسط بين ابنيها مصطفي وحسن.
-مصطفي عبد الفتاح السيسي : مقدم بهيئة الرقابة الإدارية، وبجانبه زوجته السيدة رضا ابنة عمته.
-حسن عبد الفتاح السيسي : مهندسا بإحدى شركات البترول، وبجانبه زوجته السيدة داليا حجازي ابنة اللواء محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة.
وفي الصف الخلفي جاء:
-محمود عبد الفتاح السيسي: رائد بجهاز المخابرات العامة، وبجانبه زوجته السيدة نهي التهامي.
-آية عبد الفتاح السيسي: خريجة الكلية البحرية، والتي جلست في الوسط بين أخيها وزوجها نجل محافظ جنوب سيناء خالد فودة.
وقالت سلمي أنور، مدرس العلوم السياسية، قائلة:'' منذ بدأ الرأي العام المصري يتهيأ لنجاح السيسي في سباق الرئاسة انتشرت همهمات متسائلة عن المرأة في حياة هذا الرجل الذي غازل خطابه السياسي أحلام وطموحات نساء القطر المصري بحضره وريفه وطيب خواطرهن، خاصة بعد أن ذكر صراحة أمام عدسات الفضائيات أنه رجع إلى زوجته بالاستشارة قبل أن يقرر الترشح للسباق الرئاسي''.
وتابعت: '' الظهور الرسمي الأول للسيدة انتصار السيسي في حفل تنصيب زوجها رئيسا للبلاد وبوصفها السيدة الأولى لمصر كان مرتقبا بشغف، وليس من المستغرب أن تتصدر صورتها في حفل التنصيب وقد أحاطت بها أسرتها عن اليمين واليسار مواقع الإنترنت المصرية والعربية مشفوعة بتعليقات على ملابسها وجلستها وزينتها وما إلى ذلك من التفاصيل ذات الدلالة في عالم الرسميات والمراسم السياسية.''
وتضيف: ''الحقيقة أن عدة تفاصيل تسترعي الانتباه في صورة أسرة السيسي عموما، وفيما يخص سيدة مصر الأولى خصوصا, منها جلسة السيدة في المنتصف يجاورها يمينا ويسارا أبناها بمظهرهما الذي يشي بخلفيتهما العسكرية, وقد بدا في جلستهما قدر من الجدية والصرامة بل والتحفز, وقد جلست إلى جوار كل منهما زوجته.''
وأشارت إلى أنه ''يبدو جليا من مظهر السيدة الأولى أنها ابنة الطبقة الوسطى، بحيث لا يثير نعرات طبقية ولا يستفز الجمع العريض باستعلائية أو تحررية أو تكلف غير مقبول من عموم المصريين, بل على العكس فإن لها أناقة نساء الطبقة الوسطى المصرية المائلة إلى الاحتشام وخفوت الألوان وزينة الوجه والحلي. ولعل غطاء الرأس الذي ترتديه السيدة الأولى هو من أكثر ما يتوقف المراقب ويستدعي تساؤلات عدة عن أثره وما يستدعيه للذهن, خاصة أن سيدتي مصر السابقتين واللتين كانتا محل اهتمام بصري كبير من جموع المصريين لم تكونا ترتديان غطاء رأس.
وقالت استاذة العلوم السياسية : ''في تقديري الشخصي فإن هذا المظهر ذا النزعة المتدينة غير المسيسة، يرسل رسالة تطمينيه وودودة للأسرة المصرية المائلة للمحافظة، غير أن المظهر هذا نفسه قد يثير قدرا من الجدل على الساحة الدولية التي لم تعتد سيدة مصر الأولي غير نخبوية ليبرالية.