كتبت - يسرا سلامة:
''تنصيب الرئيس'' كلمة جديدة على أذان المصريين، انطلقت إلى أذانهم فور ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية وإعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا، لتلاحق النتيجة كلمة ''التنصيب''، وعلى الرغم من مرور رئيسين على كرسي الحكم في مصر في فترة زمنية أقل من عامين، إلا أن ''التنصيب'' لم ترد إلا مع فوز السيسي رئيسًا لمصر.
فـ''حلف اليمين'' هو الطقس المصاحب لكلا من محمد مرسي و عدلي منصور، حيث يقول معتز صقر، مدير مركز ثورة اللغة العربية للاستشارات والتدريب إن كلمة ''التنصيب'' أصلها ''نَصّبَ''، تعني إسناد مهمة لشخص، فيقال نُصّبَ ''فلان'' رئيسًا، أي وكلت إليه مهمة الإدارة، وتأتي أيضًا بمعنى الإيقاف، أي التوقف عن فعل الشيء.
ويضيف صقر إن كلمة ''التنصيب'' ليست مقتصرة على الملوك فقط، لكنها للرؤساء ولكل شخص أوكلت إليه مهمة معينة، ليشير إن الكلمة ليست متداولة بكثرة، لكنها تأخذ مدلولات مختلفة بحسب زمن استخدامها، مثل كلمات اختلف مدلولها من زمن لآخر، لتوحي كلمة ''التنصيب'' في الوقت الحالي بنوع من الفخامة.
ويري صقر إن للكلمة مرادفات أخرى، لكن من اقحم كلمة ''تنصيب'' في أداء الرئيس السيسي لحلف اليمين، شخص يتمتع بالذكاء؛ إذ أن للكلمة بهاء وإضفاء جلالة على الحدث، وليس فقط مقصور على أداء اليمين كما حدث في تولي محمد مرسي أو عدلي منصور، لكن ''التنصيب'' يشمل أيضًا مراسم الاحتفال وحضور الملوك والرؤساء وكبار الزوار.