كتبت-رنا الجميعي:
على هامش موازٍ لتقلبات الحياة، دشن ''شادي عبد العزيز''، صفحته الخاصة بالترجمة، كمساحة خاصة له يرتكن إليها طلبًا للهدوء والمتعة، ليقوم بترجمة النصوص الأدبية وأي ما يقع تحت يديه يُمكن ترجمته.
تولد لدى ''عبد العزيز'' حب القراءة والكتابة منذ عشرة أعوام، توسعات القراءة جعلته يقوم بالاطلاع على الكتب المترجمة، وقد وجد أن تلك النوعية من الكتب غالبًا ما تكون ترجمة سيئة وغالية الثمن، مما جعله يلتفت إلى الكتب الإنجليزية، اعتمد على دراسته للطب وترجمته للتقارير الطبية، مما قوّى لديه اللغة.
حب القراءة لدى ''عبد العزيز'' نمى لديه موهبة الكتابة، ومنذ عام بدأ طبيب التخدير بترجمة النصوص الأدبية، بدأ الأمر في البداية بلحظة قرر فيها ''عبد العزيز'' الترجمة، ويعرض النصوص المترجمة على حسابه الشخصي بموقع الفيس بوك، ولم يتوقع اعجاب أصدقائه بحروفه المترجمة.
إلا أن ''عبد العزيز'' لم يرغب بانغلاق دائرة عرض نصوصه بين أصدقائه فقط، حتى أنشأ صفحته تحت اسم ''هامش للترجمة''، خارج دائرة الأصدقاء كان الأمر مختلفًا، ليعطي الأمر شكلًا احترافيًا أكثر، بعيدًا عن مزاح وثرثرة الأصدقاء، وليتعرف عليه عدد أكبر.
يحاول ''عبد العزيز'' الابتعاد بنصوصه المترجمة عن المسموع من التراجم والأسماء الأدبية، يترجم لحوارات مع مخرجين سنيمائيين كوودي آلن، ونصوص شعرية لأدباء كروبرتو بولانيو.
لم تكن الترجمة في البدء بالانتظام على مشاهدة مواقع معينة كما هو الحال الآن، كان ''عبد العزيز'' يقوم بترجمة نص أعجبه أو فيلم نال إعجابه ليشاهد حوارًا لمخرجه بعدها، ويقوم بترجمته، والترشيحات لها نصيب أيضًا.
اكتسب ''عبد العزيز'' خبرة جيدة بالترجمة، لم تصبح مجرد هواية يقوم بها في وقت فراغه، لكنه استطاع نشر مقالات مترجمة له على المواقع الإليكترونية.