كتبت- يسرا سلامة:
رئيس جديد يدلف إلى الحكم، ينتظر فيه جميع المصريين تحقق مطالبهم، منهم من يطلبها علنًا عقب أولي خطوات الرئيس في القصر، ومنهم يرحب بالرئيس على طريقته بإعطائه ''مهلة''، أو ''فرصة''، لكي يكون للرئيس فترة يحقق فيها المطالب، دون صوت معارض في بداية الحكم.
قطاع الغزل والنسيج، والذي يضم حوالي 1.5 مليون عامل، انقسم بين الفرصة المفتوحة، والفرصة المشروطة، بعد أن ظهر ذلك في بيان صحفي للقطاع، بتوقف جميع أشكال الاحتجاجات والإضرابات، من أجل زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة، وحتي تستطيع مصر عبور التحديات الصعبة، بحسب البيان.
''لغاية ما البلد توقف على حيلها''.. هكذا فسر ''جبالي المراغي'' رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر معنى المهلة الموضحة في البيان، مشيرًا إلى أن تلك المهلة لـ''السيسي'' ليست محددة بوقت زمني، ''المهلة مفتوحة، وأنا متفائل بالمشير وما يحققه للعمال''، ليضيف ''المراغي'' أن أهم المطالب للعمال هو تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور.
وقد سبق للاتحاد إعطاء مهلة للرئيس الأسبق ''محمد مرسي''، عقب ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية مباشرًة، ليقول ''المراغي'' إن تلك المهلة ما بعد حكم ''مرسي'' كانت محددة بوقت زمني، وهي ''100 يوم''، بعدما قطع ''مرسي'' على نفسه تنفيذ وعود في تلك الفترة، ليشير رئيس اتحاد عمال مصر إنه لم تنفذ أي مطالب للعمال في تلك الفترة، لذا رفض الاتحاد استمرار ''مرسي'' في الحكم.
لكن مهلة ''السيسي'' غير المرتبطة بزمن لم تروق لـ''محمد أسعد'' القيادي العمالي بمصنع الغزل والنسيج بالمحلة، حيث يري العامل أن الرئيس الجديد لا يُمكن أن تواجه إضرابات مع بداية حكمة، وإعطائه فرصة، لكن من الضروري وضع سقف زمني، قائلًا ''لازم المهلة ترتبط بشروط وطلبات محددة قبل عودة الإضرابات''، ويشير ''أسعد'' إلى أن الأزمة هي أن ''السيسي'' لم يتقدم بوعود محددة لحل أزمة شركة الغزل والنسيج.
وضرب العامل بالغزل والنسيج مثل على ذلك للمهلة التي أعطاها العمال في المحلة لرئيس الوزراء ''إبراهيم محلب''، وذلك عقب زيارته إلى العمال، ووضع مدة ثلاث شهور للنظر في مطالب العمال بإعادة تشغيل باقي قطاعات المصنع، ويقول ''أسعد'' :''منذ زيارة محلب ولم نقم بأي إضرابات طيلة المدة المحددة، انتظارا لرؤية رئيس الوزراء''.
