كتبت ـ شيماء الليثي :
أكدت أبحاث علمية صادرة عن مركز المعلومات الصحية الأمريكي، أن ارتفاع درجات حرارة الجو تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، كما تؤثر على أدائه في العمل من حيث المجهود والانتاج.
وذكرت دراسة صادرة عن المركز، أن أفضل درجة حرارة للجو ملائمة لصحة الإنسان، تتراوح ما بين 18-22°م، ورطوبة نسبية ما بين 20%- 50%، مشيرة إلى أنها تختلف إلى حد ما من شخص إلى آخر.
وأضافت الدراسة، أن ما بعد هذه الدرجة يمكن أن يصنف الطقس بالحار، ويبدأ عنده إحساس الانسان بالضيق والإرهاق، ولا يستطيع الانسان إنجاز أعماله إلا بمجهود كبير، خاصة بعد تأثر حالته العقلية والعصبية بدرجة الحرارة.
ضربة الشمس
في السياق ذاته، ناقشت أبحاث أخرى تأثير ارتفاع درجة الحرارة على جسم الإنسان، وكان العرض الأول الذي اتفقت عليه الأبحاث هو الإصابة بـ ''ضربة شمس''، والتي عرفها العلماء بأنها حالة الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40 – 41 درجة مئوية، تصاحبها حالة من الجفاف الشديد، إضافة إلى إحمرار في الجلد، وصداع في الرأس، واضطرابات في البطن قد يصحبها قيء وإسهال، وفي بعض الحالات يكون بها إغماءات.
وأكد العلماء أن الإنسان يمكن أن يصاب بضربة الشمس بداية من ارتفاع درجة حرارة الجو إلى 35 درجة مئوية، خاصة مع ارتفاع الرطوبة، واللذان يتسببان في تقليل تبخر العرق، ما يؤدي إلى حدوث الأعراض السابقة.
أمراض أخرى
أشارت الأبحاث إلى أن ارتفاع حرارة الجو، قد يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض الأخرى، منها الطفح الجلدي وتورم الساقين واليدين، خاصة عند الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة وقت اشتداد الحرارة.
أوضحت الأبحاث، أن الانسان قد يصاب بتشنج عضلي، أثناء ممارسة الرياضة في ظل ارتفاع درجة الحرارة الشديد، وقد يصاب بالإرهاق المفرط والإغماء، وانخفاض ضغط الدم.
أسباب تضعف تحمل الإنسان للحرارة
أفاد الأطباء أن هناك عوامل تساهم في تقليل قدرة الإنسان على تحمل الحرارة، منها الجفاف، والأدوية التي تقلل التعرق، والتهوية السيئة، والسمنة، ونقص النوم، وإدمان الكحول، والأمراض المزمنة، والسن المتقدم.
الوقاية والعلاج
تتمثل طرق الوقاية من الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، بتجنب الانتقال من الأماكن الحارة، إلى الباردة والمكيفة بسرعة، إضافة إلى تناول السوائل، وتعويضها بشكل مستمر، ويفضل تقليل استخدم الملح في الطعام خلال فترة الموجات الحارة.
أما في حالة الإصابة بأعراض ارتفاع درجة الحرارة، فتتمثل طرق العلاج في محاولات خفض درجة حرارة الجسم لتصل إلى 37 درجة، وذلك عن طريق تخفيف الملابس، وتحسين جريان حركة الهواء لتمكينه من التنفس بسهولة.
