كتبت- يسرا سلامة:
على موجات الراديو، تعلقوا به، أدركوا أن ثمة شيئًا مختلفًا في العمل كمذيع، في الصوت تحدي أكبر، لا تخلو من متعة، دفعتهم لطرق أبواب ماسبيرو الكائن به إذاعات الموجة، لكن دون رد، ليفتح لهم الإنترنت بابًا من أجل إظهار مواهبهم في الإذاعات الإلكترونية، مثلهم مثل أصحاب الموجة، يحلمون بواقع أفضل للوسيلة الإعلامية الأقرب للأذن، ينشدون مساحة من الاهتمام ممن يملكون زمام الأمر.
''ربيعي'' .. سقف الحرية بالإنترنت يميز إذاعاتها
منذ عام ''2008'' خطا ''محمود ربيعي'' مشواره في الإذاعات الإلكترونية، من راديو ''حريتنا''، لم يكن يروق له سماع الإذاعات القديمة لبُعدها عن الشباب، مفضلًا إذاعات حديثة؛ لمواكبتها روح العصر، حتى اختار ''ربيعي'' أن يؤسس لراديو ''مباشر'' المتخصص في أخبار الاقتصاد والبورصة.
تمامًا مثل أصحاب الميكروفون، يحلم ''ربيعي'' بالانضمام إلي إذاعات الموجة، لكن العقبات التي تواجه الإذاعة في ماسبيرو جعلته يري تميز في إذاعات الإنترنت، ''سقف الحرية'' بداخلها، والقدرة على التطور والإبداع هي أبرز ما يميز تلك الإذاعات عن نظيرتها.
يُلقي ''ربيعي'' صدى ما يقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الموقع الإلكتروني الذي يحمل رابط الراديو الذي يعمل به.
''التمويل'' أزمة تواجه الإذاعات عبر الشبكة الإلكترونية، يري ''ربيعي'' إن الدعم من الدولة أو رجال الأعمال هو ما ينقص تلك الإذاعات، مضيفًا إن الراديو يدر ربحًا إذا ما تم الاهتمام به، وإعداد خُطط جيدة لجذب شريحة كبيرة من المستمعين، تقضي وقتًا علي الإنترنت، وتواكب التطور وأفكار الشباب، خاصة للجيل الجديد، وأيضًا للإذاعات المتخصصة، مضيفًا ''سواء على راديو الموجة أو الإنترنت، البقاء دايمًا للأكثر تطورًا ومسئولية تجاه المستمع''.
''مي'' .. القراءة عبر الإنترنت
وعلى أثير موازٍ على الإنترنت، تجلس ''مي مصطفي'' أمام ميكروفون ''إقرأ لي''، تتلو علي الميكروفون أمامها ما تطالعنا به الصحف من مقالات جديدة، تمرره على حنجرتها لإيصاله لشريحة كبيرة ممن يسمعون مقالات الرأي بدلًا من قراءتها، بعد أن مرت في عمرها الصغير علي إذاعة ''بص وطل'' و''مباشر''.
حب التعلم والانجذاب ما دفع ''مي'' في البداية لإذاعات الإنترنت، دون أن تبحث في فرص بداخل إذاعات ماسبيرو، انجذابها تحديدَا لأسلوب الإذاعيين في النشرات التلفزيونية والراديو، هو ما جعلها تتعلم ذلك الفن حتى تتقنه، حتى وهي تعلم إن إذاعات الإنترنت تصل لعدد محدود إذا ما قورنت بإذاعات الموجة.
''أسماء''.. زملكاوية تحلم بالموجة
نفس الموهبة دفعت ''أسماء العسكري'' من أجل اللحاق بإذاعات الإنترنت، منذ 2009 بدأتها الفتاة بصوتها الرقيق أمام ميكروفون الإذاعة حتي وصلت لراديو ''بلانكو أف إم'' الراديو الرسمي لنادي الزمالك على الشبكة، تشجيع الفتاة بقوة للنادي الأبيض جعلها فردًا من أفراد إذاعته، ''أنا زمالكوية متعصبة، وكنت بحضر تدريبات النادي، وبحلل الماتشات على الراديو''.
مبني ''ماسبيرو'' وميكرفون الإذاعة الشهير لا يذهب من مخيلة الفتاة العشرينية، ''أى مذيع نفسه ينضم للأثير''، قلة الفرص للولوج إلي المبني العتيق لم يسمح للفتاة بذلك، دون أن توقف موهبتها عبر ''إف إم''، لتطورها من يوم إلى آخر بنفسها.
''الدنيا تحت وفوق'' .. قالتها الفتاة تعبيرًا عن أحوال إذاعات الإنترنت، ولاسيما المادية، التي ترى إنها تناسب المتدربين في المجال، ليبقى طموح المذيع الانتقال إلى راديو الموجة، أو البحث عن مهنة أخرى مضمونة أموالها.
''في العامل كله معترف بالإذاعات الأهلية أو المجتمعية ما عدا مصر'' .. تقول الفتاة إن الإذاعات عبر الإنترنت تفتقد للتمويل، والإدارة والتنظيم الجيد، دفعت راديو ''حريتنا'' موطئها الاول إلى الحصول على ترخيص من الخارج، بجانب وجود عدد من الشباب دون موهبة حقيقية عبر تلك الإذاعات.