كتبت- جهاد التابعي:
إنها النكهة القوية التي تجعل الطعام لا يقاوم، اكتشف بحث جديد أنها أيضا يمكن أن تكون وسيلة لتقليل كميات الطعام، فإذا كنت تجوع بشكل دائم ومعدتك ممتلئه، فليس هذا بسبب احتياج جسمك للأكل بالفعل، ولكن بسبب الرغبة في استطعام نكهات الأكل، لكن الباحثون اكتشفوا أن الحل يكمن في المشكلة نفسها، فإذا تناولت الطعام ذو المذاق المميز بطريقة معينه ربما يساعدك هذا علي تقليص الكميات.
أنت فقط تحتاج للمزيد من '' يومامي'' لتشعر شهيتك بالرضا، واليومامي هو تعبير ياباني يعني المذاق الذي ينتج عن خلط الأربعة مكونات اللازعة والمملحة، والسكرية، والحمضية، ويعرف بالمذاق الخامس، أو بالتعبير الشعبي، الأكل ''الحريف''، ويجب أن يحتوي الأكل علي عدة مكونات كي يطلق علية ''يومامي'' منها الجبن البارميزان، واللحم المقدد، وصوص الصويا، وصوص الفواكه البحرية، والكاتشب، وخليط من الشوربة والنكهات الأخري، بالإضافة للطماطم والمشروم، وبالرغم من انتشار هذا النوع من الطعام في الشرق منذ أكثر من مائة عام، إلا أن هذا النوع من الأطباق يعتبر نقلة نوعية في الطعام الغربي، الذي لا يهتم سوي بالأربعة نكهات العادية فقط، تحتوي هذه المكونات علي مادة الجلتمايت أحادية الصوديوم والتي تستخدم كمكسب طعم في الصناعات الغذائية، لجعله شهيا، حيث تتعرف عليها مستقبلات التذوق فوق اللسان مما يزيد الشعور بالشبع والرضا عن نكهة الطعام.
وقد أوضح البحث الذي نُشر في جريدة التغذية الطبية الأمريكية، أن هذه التركيبه تجعل الأكل شهيا أكثر، وبالتالي مشبع أكثر، ويزيد ذلك الإحساس حينما تختلط هذه المكونات بالبروتين، وذلك وفقا لدراسة الباحثون بجامعة '' سوزيكس''، فقد أراد الباحثون معرفة تأثير هذه التركيبة عند تقديمها مع وجبة غنية بالبروتين والكربوهيدرات، وذلك من خلال 27 متطوع تم تقسيمهم لمجموعتين، ومنحهما نفس وجبة الإفطار، ثم قدموا لأحد المجموعتين شوربة لا تحتوي علي هذه التركيبة قبل الغذا، بينما قدموا للمجموعة الأخري شوربة غنية بكل المكونات، وعندما حان موعد الغذاء وجدوا أن المجموعة الثانية هي الأقل التهاما للطعام والأعلي في الرضا والشبع، مما يؤكد أن تناول هذا النوع من المكونات قد يساعد في تنظيم وتقليل كمية الطعام الذي نأكلة، وليس العكس.
