ايجى ميديا

الأحد , 20 أبريل 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

في ذكرى وفاته الـ50.. استيفان روستي «الشرير الأرستقراطي»

-  
إستيفان روستي

للشر أنواع وطرق ومذاهب، وتجسيد الشر في عمل فني أيضا له طرق ومذاهب، هناك الشرير الصافي الذي تقدم لك ملامحه القسوة كما الحال مع زكي رستم، وهناك ذو الملامح الحادة وشره مثلها كما الحال مع محمود المليجي، وهناك الشرير الساخر بأناقته ودعابته المستمرة وهو في هذه الحالة استيفان روستي، الرجل الذي تقدم ملامحه واسمة مواطنا أوروبيا باقتدار لكنه بمجرد أن يبدأ الحديث حتى يختلط الأمر وتتأكد أنك أمام مصري أصيل، الرجل ذو المواهب المتعددة والقصة المأساوية تحمل شخصيات أفلامه الجمل الأكثر استخداما في حياة المصريين اليومية.

«إفيهات» شخصياته ما زالت سارية المفعول حتى وقتنا الحاضر، يستغلها الكثيرون عندما يتناسب قولها مع أحد المواقف «نشنت يا فالح»، و«هاتحزم وأجيلك»، و«إنت تضحك على زكي بشّكها؟».

روستي سليل عائلة أرستقراطية، حيث إن والده كونت نمساوي ووالدته إيطالية، سافر والده لبلده وتولت والدته تنشئته على الطريقة المصرية وفي مدارسها، أتقن اللغتين الفرنسية والإيطالية إلى جانب العربية، وعانى من ضيق الحال على الرغم من يسر حال عائلة والده بسبب رفضهم زواج والديه، بحثه عن والده كان السبب وراء سفره للخارج إلى جانب رغبته في دراسة السينما، المجال الذي يحبه.

تضمنت حياته بشكل عام الكثير من الصدمات ما حدث في طفولته بين أبيه وأمه ليس مصدرها الوحيد، زوجته وحبه الأخير أيضا كانت سببا في الصدمات، إلى جانب مرض زوجته النفسي والبدني، وجاء مرض ولديه الذي أودى بحياتهما الأول بعد أيام من ولادته، والثاني بعد 3 سنوات، لكن بعض هذه الصدمات كان طريفا، أشهرها هو ذهابه لمراسم تأبينه التي نظمتها نقابة الممثلين بعد انتشار شائعة وفاته وهو لم يكن موجودا في القاهرة لمدة 10 أيام حتى ينفيها، وعند عودته ذهب للعزاء وفاجأ المعزين بوجوده على قيد الحياة، الأمر الذي دفع بعض صديقاته ومنهن الراحلتين ماري منيب ونجوى سالم بإطلاق الزغاريد احتفاء بوجوده على قيد الحياة.

لكن هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام، فلم ينتهِ شهر مايو عام 1964 الذي وقعت الحادثة في بدايته إلا والفنان الشامل العجوز قد فارق الحياة.

وهو طالب كان له موقف مع سعد باشا زغلول وقت توليه وزارة المعارف، حيث زار مدرسته مع مفتش الوزراة دانلوب، يومها كان استيفان معاقبا بتناول الخبز فقط دون أي إضافات، وعلم هو أنه سيظل جائعا فطلب من العامل بالمدرسة أن يشتري له «سردين» معلبا، تناوله بالفعل وترك العلبة الخاوية على الأرض تحت المكان الذي يجلس به، سعد باشا وصل حتى مكانه وسأله بالإنجليزية عن سبب وجود هذه العلبة على الأرض فأخبره أنه كان جائعا.

وتساءل الباشا عن توقيت تناوله وجبته خلسة، ليجيبه أنه فعل ذلك في حصة اللغة الإنجليزية لأنه يكره المدرس في حين أن الحقيقة أنه تناولها في حصة الرسم التي كان يعامله مدرسها بشكل جيد، الأمر الذي تسبب في وقوع عقاب على مدرس اللغة الإنجليزية ونقله إلى مكان بعيد.

وفي مقتبل مشواره كان له موقف آخر مع عزيزة أمير التي كانت قد تعاقدت مع التركي وداد عرفي لإخراج فيلم «يد الله» وهي المهمة التي فشل فيها التركي فشلا ذريعا فتوجهت عزيزة لاستيفان نظرا لخبرته ودراسته حتى يخرج الفيلم، ليتحول الفيلم إلى شكل آخر ويتغير اسمه إلى «ليلى» ويصبح أول فيلم مصري خالص.

كما أخرج أيضا فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه» الصامت، و«حوادث كشكش بيه» الناطق مع الراحل نجيب الريحاني، وعدة مسرحيات، وقام بتعريب الكثير من الإنتاج العالمي في المسرح ليقدمه يوسف وهبي الذي كان استيفان عضوا في فرقته.

روستي الذي تمر ذكرى وفاته الخمسين هذا الشهر قدم للسينما والمسرح المصري الكثير، وعلى الرغم من عمله بالخارج بعض الوقت كممثل ومخرج لكنه فضل العودة لبلده وقدم العديد من الدفعات للصناعة الناشئة في مصر، للحد الذي يمكن مع التأكيد أنه أحد روادها ككاتب ومؤلف وممثل ومترجم، استيفان الشرير الأرستقراطي خفيف الظل والدم.. ما زلت باقيا رغم الوفاة.

التعليقات