قال تعالى «مَن ذا الذى يقرض الله قرضًا حسنًا».. مصر فى هذا الوقت تحتاج إلى جهد كل أبنائها ومحبيها، ووجهة نظرى تكمن فى أن شعب مصر مئة مليون بالداخل والخارج، يقوم واحد فى المئة منهم بإقالة مصر من عثرتها الاقتصادية، والتى هى السبب الرئيسى فى كل ما يحدث على الساحة الآن من استغلال للفقر والحاجة لدى مساحة عريضة من شعبها، ومعنى هذا أن مليون مواطن قد أنعم الله عليهم وكوَّنوا ثروات أصبحت الآن فى خطر، لأن الحريق عندما يشتعل لا يفرق، ونظريتى هى مليون مواطن× مليون جنيه مصرى قرضا حسنا= تريليون جنيه، أى ألف مليار جنيه مصرى لمدة خمس سنوات دون فوائد، وهذا المبلغ كفيل بعبور مصر من هذا الموقف الصعب، وكذلك يضمن لأصحاب الأموال حالة من الأمن لثرواتهم، حيث إن الإجرام قد تعدى كل الحدود، والردع ليس كافيا للنهب والسرقة والاختطاف والاستحلال، وأجمل ما فى هذا المشروع أنه قرض حسن وليس تبرعا، فمصر لا أقبل لها التبرع لكن أقبل لها القرض الحسن.
مميزات المقرض:
- عندما تكون الدولة قوية اقتصاديا، فستكون ثروات المقرضين فى أمان، نظرا لقدرة الدولة على حماية هذه الثروات فى حالة الاستثمار الجيد تكون هناك فرصة لارتفاع قيمة العملة، ما يجعل هذا المبلغ بعد خمس سنوات بقيمة أعلى.
- فى حال حدوث سيطرة الدولة واستتباب أمنها تكون فرصة الاستثمار أكبر، ما يجعل هناك نموا فى أموال كل المستثمرين. - تصنيف مصر الائتمانى سيتغير إيجابيا على المستوى الدولى، نظرا للتصدى للدين العام بهذا المشروع، وهذا الدين قد بلغ إلى الآن 1630 مليار جنيه يدفع عنها سنويا فائدة لا تقل عن 13%.
- فى حال تنفيذ الدولة لخطتها يكون هذا المبلغ عاملا مهما ومساعدا فى تقصير فترة الأزمة، ويحفظ لمصر كرامتها وسمعتها محليا ودوليا، وتظل مرفوعة الرأس بحب أبنائها. - إذا كان البعض لا يملك سيولة، فمن الممكن أن يكون القرض فى صورة بضائع أو خدمات، وسيكون من شأن ذلك إدارة عجلة الإنتاج والعمل فى المجتمع وفى المصانع، ثم أيضا إحياء المتعطل من المشاريع أو المنشآت المتوقفة بفضل هذه الخدمات العينية التى ستقدم إليها. - تستطيع القيادة فى هذه الحالة أن تستند إلى قوة اقتصادية مدعومة بخطة واقعية، مع إمكانية إيجاد حلول جذرية لمشكلات مزمنة عجزت الدولة عن مواجهتها لقصر ذات اليد، ولعدم القدرة المالية المطلوبة لحل هذه المشكلات. إذا نجح هذا الاكتتاب ستكون من فوائده الآتى: 1- بدء سداد الديون المتراكمة على الدولة، والتى تم دمج أموال التأمينات فيها، وكذلك الدين الخارجى. 2- ستعفى الدولة من فائدة سنوية تتعدى 200 مليار جنيه لمدة خمس سنوات، أى مليار آخر يرفع عن عاتق ميزانية الدولة. 3- البدء فورا فى مشاريع انتظرت سنوات مثل مواجهة العشوائيات، المرافق العامة، الصحة، التعليم، وفوق هذا كله الأمن وعودته إلى الشارع المصرى بالإمكانيات اللازمة، وهذا قليل من كثير. أتمنى أن يكلل مسعانا كأبناء هذا البلد الذين يحبونها ويحرصون على رفعتها والله الموفق. الفنان محمد ثروت.