الدكتور نبيل فاروق تحية تقدير وعرفان لشخصكم الكريم نكتب لحضرتك «صيغة الجمع هنا مقصودة لأننا مجموعة، وليست لتعظيم أنفسنا»، نحن بعض الشباب ممن رفضت قروضهم من الصندوق الاجتماعى للتنمية، ولم تكتب سيادتكم عنَّا.
بدايةً تحياتى وتحيات عشرات بل مئات الشباب ممن لا تسعهم الفرحة لرؤية اللطمات التى تنزل على وجة المسؤولين عن الصندوق الاجتماعى الذين يبدو أنهم اعتادوا الفساد فلمَّا كتب صحفى شريف مثل سيادتكم -أراد أن يسلِّط الضوء على أماكن الخلل بالمجتمع وهذا دور الصحافة- اعتقدوا أنه يكتب لهدف فى نفسه كما جاء على لسان مسؤول فى الصندوق الاجتماعى.
واصِل يا سيدى فالشباب ينتظر ثورة فى الصندوق الاجتماعى وفكرا جديدا، ينتظر أن يأتى الصندوق إليهم بدلا من الجرى وراء الصندوق، واصِل حتى يُعلن الصندوق أنه لن يجهز شاب أوراقه إلا تم منحه القرض الذى جُهزت من أجله تلك الأوراق، نودّ أن نرسل إلى معاليك 4 ملفات كاملة «زينب ربيع حبيش، وشخصى المتواضِع نبيل لطفى عتمان، ووائل عبد المقصود بعلل، والمرحوم ناجى أمين غالى الذى توفَّاه الله قبل أن يقرأ ما يُكتب عن الصندوق الاجتماعى، إلا أننا أرسلنا إلى أبنائه أحد أعداد جريدة (التحرير)، ووضعها أبناؤه بجوار قبره لعله يشعر بما بداخلها من نقد موجَّه إلى صندوق النكد الاجتماعى)، اشتركنا كلنا فى المأساة، وهى أننا صدَّقنا أكذوبة الصندوق الاجتماعى للتنمية، وظننا أن فى مصر مؤسسات ترعى شبابها إلا أنها -مع الأسف- تدمِّر طموحات الشباب، وتتحدَّى الشباب وتبلّغ الحكومة عن الشباب.
هل تصدِّق سيادتكم أن القائمة بأعمال الأمين العام رفضت إعطاءنا 3 دقائق من وقتها، ونقسم بالله إن مديرة مكتبها المدعوَّة أمانى طُلب منها أكثر من 15 مرة تحديد موعد ولو 3 دقائق مع سيادتها، ولم تستجِب، وتحوَّل الموضوع مرة على أستاذ هانى مجدى، ومرة على أشرف حتاتة، ومرة على نيفين جامع، وهكذا بعد ثورتين لا يستطيع شباب مصر -وبعد إلحاح متواصل لعدة شهور- مقابلة أحد كبار أو صغار موظفى الدولة لمدة دقيقتين أو ثلاث! وكل ما نكتبه مدعم بالمستندات، منها بعض الأوراق التى طلبها الصندوق الاجتماعى والتى تُكلِّف الشباب آلاف الجنيهات لاستخراجها ليتحوَّلوا على بنك يقول لهم هل لديكم ودائع؟ طلب البنك من كل واحد منَّا وديعة بمبلغ 100 ألف جنيه، وضمان 2 موظفين لكى أحصل على قرض 150 ألف جنيه، يا سيدى لو فرضنا أن معى وديعة بمبلغ 100 ألف جنيه، فلماذا لا أكسر الوديعة وأعمل بفلوسى، بدلا من التذلل لغير الله تعالى؟ .
عنهم نبيل لطفى.
من كل ما نشر، ومن أكثر من ألف بريد لم يُنشر، من الواضح أن الصندوق الاجتماعى قد انحرف عن مساره، وصار بوتقة جديدة من الفساد، تنخر كالسوس فى شباب هذا الوطن.. حققى بقى يا حكومة.. ده إذا كنتِ حكومة.. ومافيهاش فساد.. حققى.