قال "الخال" الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودى لـ"صدى البلد" لقد تربيت تحت شجرة خاصة والشجر فى الصعيد "جرم" و"خشن" لايحمل رقة ،وبخاصة"الصنت" منه المتواجد على حواف النهر ،الذى يتميز بالأشواك وبالتالي لا يثمر الفاكهة ولا تأمن على نفسك وأنت نائم تحت مظلته ،بسبب الشوك الذى قد يملأ الأرض من حوله ،كما أن النخل فى الصعيد عظيم ولكن لايعطى ظلا ،كما انهم بالصعيدلا يزرعون شجر التوت لأنها تهلك من حولها ربع قيراط أوما يزيد من الارض ، لدرجة أنها وموجودة بجوار بيت تؤدى لسقوطه من قوة جذورها.
وأضاف "الخال" قائلا: أنا قمت بقص "توتة"-يقصد شجرة توت- بجوار ماكينة الماء بالأرض الخاصة بي " لخوفى من إفسادها لماكينة الماء "وبناتى زعلوا جدا لتعلقهم بها لأنها كانت عظيمة جدا وأخت نفس شجرة التوت الكبيرة التى كانت موجودة بفيلا محمد رشدى ،لأننى حصلت على "تقاوى" منها-عبارة عن توت قمت بتجفيفه - وزرعها فى أكثر من مكان بالاسماعيلية ،وبدأت أوزع منها شجيرات صغيرة على الاحباب من حولي ..والحمدلله أنه مكان "التوتة" التى قطعتها طلعت غيرها شجرة أخرى من نفس الفصيلة والمكان وباذن الله بنانى يأكلن منها هذا العام حتى يعوض حزنهم على قطع الشجرة الكبيرة منها.
وكما تعلم - هذا المكان الذى نحن عليه الآن -يقصد بيته بالاسماعيلية -كان غير صالح للزراعة ومكان بركه - وتعبت جدا لاستصلاحه من جديد وساعدنى في ذلك خبرتى القديمة ،ونأكل من تلك الارض الآن بفضل الله نحن وأصدقائنا ..وأهى الدنيا ماشية وجميلة.