افتتح اليوم (الأربعاء) مهرجان كان للسينما الـ 67 في مدينة كان الفرنسية، ويعد المهرجان من اهم المهرجانات العالمية للسينما، كما تعتبر جائزة السعفة الذهبية الخاصة بالمهرجان من أهم الجوائز.
يشارك هذا العام في المهرجان 18 فيلما من 11 دولة، ويفتتح المهرجان بالفيلم الفرنسي "الأميرة مونيكا" للمخرج أوليفيه دان والذي يدور حول قصة حياة الممثلة غريس كيلي، والفيلم من تمثيل النجمة نيكول كيدمان.
في الوقت نفسه فإن فيلم الافتتاح أثار العديد من الجدل منذ أشهر بسبب خلاف بين المخرج من جهة والمنتج الأمريكي من جهة أخرى، وبلغت حدة الخلاف درجة تأجيل عرض الفيلم في الولايات المتحدة إلى تاريخ غير محدد، حيث اتهم مخرج الفيلم، المنتج في الصحف بأنه خان الفيلم وقيمته الفنية لأسباب تجارية خسيسة.
من جهتها وصفت العائلة الحاكمة في موناكو الفيلم الذي تلعب النجمة نيكول كيدمان دور نجمة هوليود الراحلة وأميرة موناكو غريس كيلي بالـ"مهزلة" مؤكدة أنه بعيد عن الواقع. وقال الأمير البير وشقيقتيه الأميرة كارولين والأميرة ستيفاني، أبناء غريس كيلي، إن الفيلم يعتمد على "مصادر تاريخية خاطئة ومشكوك فيها" وأن طبيعته "خيالية تماما".
ويمتد مهرجان كان هذا العام من الفترة بين 14 إلى 25 مايو، في الوقت نفسه فقد وصل إلى مدينة كان العديد من الصحفيين لتغطية الدورة، وكل صحفي سيشاهد الأفلام حسب ما يسمح له التصريح الذي يحمله وفق ما أعلنه موقع فرانس 24.
ويشهد هذه الدورة العديد من المخرجين منهم البريطاني كان لوش، والكندي ديفيد كروننبرغ، والأخوين البلجيكيين دردين في المسابقة الرسمية.
وتبدو السينما العربية شبه غائبة عن النسخة 67 من مهرجان كان حيث سيقتصر حضورها على فيلم واحد في المسابقة الرسمية نحو السعفة الذهبية وهو "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
بينما خارج المسابقة الرسمية سيعرض عدد من الأفلام العربية منها الفيلم الوثائقي السوري "ماء الفضة" للمخرجين أسامة محمد، وسيماف وئام بدرخان.
وكذلك سيحضر المخرج المصري عمر الزهيري بفيلم «ما حدث بعد وضع حجر الأساس لمشروع الأساس بالكيلو 375» وهو من المختارات الرسمية ويشارك في مسابقة "سينيفونداسيون" التي أسست لمساعدة السينمائيين الشباب.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة "سينيفونداسيون" لهذه السنة المخرج الإيراني عباس كياروستامي، كما أن الموريتاني سيساكو عضو فيها، وقد تم من جهة أخرى اختيار فيلم "شلاط تونس" للتونسية كوثر بن هنية للمشاركة في المهرجان بعد ترشيحه من قبل جمعية الأفلام المستقلة للتوزيع إلى جانب ثمانية أفلام طويلة من مختلف أنحاء العالم لعرضه في قسم خاص بأفلام الجمعية ACID.