
وقال محمد غالي: "إن حبه للسمسمية منذ الصغر هو الذي دفعه للتخصص في صناعتها ومن ثم افتتاح أول متحف لها ويضم المتحف نماذج عديدة للآلة توضح تطورها منذ 200 سنة وحتى الآن، حيث يحوي آلة "الطنبورة" التي استخدمها كبار العازفين منذ عام 1948 مثل العربي جاكاموه، والصفتي، وكذلك عدد من الآلآت مثل رباعي الجاندوه ورباعي السمسمية وكذلك السمتورة اللائي استحدثها الفنان زكريا إبراهيم وصنعها محمد غالي.
كما يضم المتحف ماكيتات لضمة السمسمية في الشوارع التي كانت تحدث منذ عام 1956 في شوارع بورسعيد وانقطعت أثناء العدوان الثلاثي ونكسة 1967 ثم عادت بعد العودة من التهجير عام 1975 وحتى انقطعت عام 1989 نهائيا، ويضم المتحف أيضا ماكيتات للبحر والصيادين الذين كانوا يستخدمون السمسمية لتحفيزهم على الصيد مما ساهم في نشر السمسمية على كافة سواحل البحر الأحمر.
وأوضح أنه يوجد على هامش المتحف ورش عمل لتعليم العزف على آلة السمسمية وورش لتعليم صناعتها وكل هذا بالمجان لمريدي السمسمية للحفاظ على هذا التراث من الإنقراض، ولفت إلى أنه لاحظ أن كل من يحاول الحفاظ على التراث يكتفي بالغنائي فقط لذلك سعى هو للحفاظ على الآلة التي صنعت هذا التراث ويساعده في ذلك أبنه مصطفى وزوجته أسماء التي تركت وظيفتها مثله للعناية بتراث السمسمية بل إنها تساعده في صناعتها أيضا.