كشف موقع "هاآرتس" الالكتروني اليوم (الاثنين) أن طائرة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بقيت يوم أمس عالقة لفترة طويلة فوق مياه بحر البلطيق بعد ان رفضت السويد السماح لها بدخول مجالها الجوي في الطريق إلى النرويج.
واتهم مقر الرئيس الإسرائيلي سلطات السويد بالإهمال وعدم التنسيق للرحلة الجوية التي أقلت الرئيس لزيارة رسمية لمملكة النرويج, فيما قالت سلطات السويد ان اعتماد شركة الطيران الخاصة على بيريز وعلاقاته لإتمام معاملات تنسيق الرحلة الجوية هو السبب في بقاء الطائرة دون تنسيق وبالتالي رفض دخولها المجال الجوي السويدي .
وكانت الرئاسة الإسرائيلية استأجرت طائرة خاصة لسفر بيريز إلى النرويج وقام الطيارون التابعون لشركة الطيران الخاصة بإعداد مسار الرحلة ونقلوه عبر منظومة محوسبة إلى سلطات الطيران المدني في الدول التي من المقرر للطائرة ان تجتاز مجالها الجوي وذلك بهدف الحصول على إذن من هذه الدول ووفقا لنظام منظمة شركات الطيران المدنية كان من الممنوع على الطائرة أن تقلع بالأساس قبل الحصول على تصاريح المرور الخاصة .
وأشار الطيارون في طلب التصريح إلى إن الأمر يتعلق برحلة رسمية إسرائيلية لكن الطائرة واجهت أولى مشاكلها في بلغاريا التي كان من المفترض ان تحلق الطائرة في أجواءها نحو النرويج. وأوضحت سلطات صوفيا أن طلب تنظيم رحلة رسمية للرئيس الإسرائيلي وصلها عبر شركة طيران خاصة لذلك لم تمنح الطائة اذن بالمرور وطلبت من السلطات والجهات الإسرائيلية الرسمية ممثلة بسفارة إسرائيل التواصل معها بشأن الطائرة كما هو المعتاد في هذه الحالات وأخيرا توجهت السفارة الإسرائيلية بطلب رسمي للسلطات البلغارية التي سمحت للطائرة بالمرور فيما لم تطرح دولا أخرى أية مشكلة رغم عدم التنسيق حتى وصلت الطائرة يوم أمس إلى السويد .
وأضافت هاآرتس أن الطائرة التي تقل بيريز عبرت الأجواء البولندية ودخلت أجواء بحر البلطيق ظهرت مشكلة أخرى واتصل الطيار قبيل دخول الطائرة أجواء السويد ببرج المراقبة واعلمه بقرب دخوله الأجواء لكن المراقبين السويديون تفاجأوا وقالوا بأنهم لا يعلمون شيئا عن الطائرة ورفضوا منحها إذن بدخول الأجواء السويدية .
وبعدما أبلغ الطيار بيريز ومستشاريه بالمشكلة اتصلت مديرة مكتب بيريز بعدد من المسؤولين الإسرائيليين في محاولة لحل الإشكال كما وضعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وضع استنفار لإيجاد حل سريع للطائرة التي حلقت على شكل دوائر فوق البحر انتظارا للإذن السويدي واضطر الطيارون إلى الالتفاف عبر أجواء الدنمارك مما أطال زمن الرحلة بشكل جوهري وأخر بيرس عن حفل الاستقبال الرسمي في مطار اوسلو لمدة 50 دقيقة .