دعا الفنان محمد محسن أبناء جيله من الشباب، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة 26 و27 مايو الجاري، والتمسك بمطالب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وأكد «محسن»، في حديث خاص لموقع «CNN» بالعربية، على هامش مشاركته في «ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي»، مساء الاثنين، بالعاصمة الأردنية عمان، أنه ملتزم بمبادئه في الغناء «للشعب المصري والقضايا التي تعبر عنه».
وعن طبيعة الأعمال التي من المتوقع أن يقدمها خلال المرحلة المقبلة، وفيما إذا كانت ستحمل أي طابع سياسي، قال: «لا يوجد بالنسبة لي اليوم مرحلة سياسية تختلف عن مرحلة سياسية سابقة.. سأبقى أغني للناس وللشعب، ولن أغني للسلطة، وسأقدم ما يعبر عنه الناس والواقع الذي نعيشه».
ورأى «محسن»، الذي اشتهر بغناء أعمال لسيد درويش والشيخ إمام، إضافة إلى ألبوم خاص به بعنوان «اللف في الشوارع»، بأن ضمانته للاستمرارية تتجسد في التعبير عما يؤمن به الشارع المصري فقط.
وأضاف: «الثورة هي التي منحتنا الأمل ومنحتنا الفرصة.. الضمانة للاستمرار عندي هي حب الناس، لأنهم هم الذين سمعوا ما قدمته في البداية، وسأبقى معهم، ولن أخذلهم».
وبشأن احتمالات توجهه لتقديم أعمال غنائية بلون مختلف عما قدمه، قال: «ليس عندي لون محدد، الأمر متعلق بما أؤمن فيه، ربما أقدم جاز أو راب، وربما أستمر في تقديم اللون الشرقي، لست مقيداً بلون، بل أنا مقيد باللحظة والإحساس».
وعن سر توشحه بالحطة الفلسطينية على غلاف ألبومه «اللف في الشوارع»، الذي أصدره بالتزامن مع الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، قال موضحاً: «هو ألبوم ميني، قمنا على إصداره في ظروف محددة وسريعة، ليكون قبل حلول الذكرى الأولى لثورة يناير، وزارني يومها المصور في البيت، وطلب مني الخروج سريعاً لالتقاط صورة الغلاف.. وحملت معي الشال الفلسطيني، وأقول هنا لا دلالة سياسية مقصودة من هذا، ولا فرق عندي بين الشال الفلسطيني وغيره، أما إذا الناس أصروا على أنها الحطة الفلسطينية، فأنا لي الشرف بذلك، لأنها رمز للنضال».
ولفت «محسن» إلى أنه سيقدم مع نهاية العام الجاري ألبوماً هو الثاني الخاص له، فيما أعرب عن تفاؤله بمستقبل مصر، وفي الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد، داعياً كل شاب مصري إلى المشاركة.
وقال: «أنا متفائل لأنه في انتخابات، وأن الشعب سيختار بين مرشحين اثنين متنافسين للرئاسة، بغض النظر إن كنت أختلف أو أتفق مع أي منهما.. لأن هذا سيكون اختيار للناس بعد مرحلة تعديل الدستور، والقيام بثورة ثانية على الإخوان».
وأرجع «محسن» تفاؤله إلى أن «الشعب المصري اليوم قادر على النزول إلى الشوارع، في أي لحظة يشعر فيها أن الرئيس المقبل لم يوف بوعوده»، وعلق قائلاً: «مصر مابقاش يتخاف عليها، الناس تقدر في أي وقت، تنزل وتحتل الشوارع والميادين تاني».