الممثل السينمائى عمرو واكد أوضح أن «إنترفيو» فى مجلة «لوموند» الفرنسية كان السبب فى اختياره لدور ضابط من أصل عربى فى فيلم «لوسى»، إلى جانب الممثلين سكارليت جوهانسون ومورجان فريمان ومن إخراج لوك بيسون.
واكد أشار خلال استضافته فى برنامج «إنت حر» الذى يقدمه الشاعر مدحت العدل، ويعرض على قناة «cbc two»، إلى أن اختيار المخرج لممثل من أصل عربى سببه أن الفيلم يعبر عن جنسيات مختلفة وعن الإنسانية بشكل عام، موضحًا أن موضوع الفيلم يشرح كيفية استغلال كل إنسان لقدراته البشرية التى قد يعجز عن اكتشافها فى ظل العصر المادى وافتقاد الجزء الروحانى كقوة كامنة للنفس البشرية، والتى تتحكم فى الوعى واليقين الإنسانى.
الفنان المصرى أوضح أنه لا يقبل إلا الفيلم الذى يتوافق مع أفكاره، مشيرًا إلى أنه رفض عروضًا سابقة تختلف عما يؤمن به، مثل فيلم «سريانا» الأمريكى الذى جسد فيه دور إرهابى، لأنه كان يطرح الفكرة طرحًا صادقًا، حيث كان يفرق بين من يدفع الآخرين ممن يؤمنون إيمانًا صادقًا بالفكرة للقيام بعمليات إرهابية دون أن يدفع بنفسه هو إلى الهلاك.
واكد أضاف أنه يتعامل باحترافية مع العروض المقدمة له سواء فى الداخل أو الخارج، لافتًا أن اختياره لا يعتمد بشكل كبير على اختيار التمثيل بالخارج، لكنه يختار العمل الجيد أيًّا كانت جنسيته، مشيرًا إلى أننا ما زلنا نتعامل مع الفن كأداة للتسلية فقط، قائلا إن «السينما ليست مجرد ترفيه، بل تحريك أفكار وتأثير على الوجدان»، موضحًا أنه قضى 5 أسابيع لتصوير فيلم «لوسى».
الفنان المصرى أشار إلى أنه تم عرض دور الإرهابى عليه أكثر من مرة بعد فيلم «سريانا»، لكن الأدوار لم تكن جيدة، كما أن الكثيرين كانوا يعتقدون أنه فلسطينى لإجادته دوره فى الفيلم المصرى «أصحاب ولا بيزنس».
واكد استنكر اللهجة العدائية فى المجتمع وكراهية الآخر وعدم قبول الرأى المخالف والفصل بين حرية الرأى والعداء، مضيفًا أن السياسة تقوم على تداول السلطة وأن الحياة قائمة على التغيير، معترضًا على منع فيلم «حلاوة روح» من بطولة اللبنانية هيفاء وهبى لأن المنع لم يكن قانونيًّا، واصفًا ما حدث مع الفيلم بأنه تعدٍّ على حقوق الآخرين، مطالبًا مؤسسات الدولة بجهة تصنف الأفلام للإعلان عن نوعية الفيلم قبل عرضه.