آن الأوان لوقف ما يحدث بالصندوق الاجتماعى من إهمال رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء فى اختيار كوادر تتمتع بالكفاءة، لا المجاملات والمحسوبية، كتعيين غادة والى وهناء الهلالى. وكفى الفساد فى عهد السيد/ محمد هانى سيف النصر طنطاوى، الأمين العام السابق للصندوق، الذى تفنن على مدار 9 سنوات فى مختلف أساليب الخداع التى يتقنها الفلول.. وأولهم إيهامه شباب الثورة أنه استقال من الحزب الوطنى المنحل وهذا مخالف للحقيقة.. فهو ظل عضوا بالحزب المنحل وبالمجلس الأعلى للسياسات وباللجنة الاقتصادية، وعضوا بهيئة مكتب أمانة الإعلام بالحزب، التى ضللت الشعب المصرى على مدار سنوات، وظل بها حتى قيام الثورة وتنحى الرئيس المخلوع.. كما أنه ظل عضوا بمجلس الشورى عن دائرة سنورس بمحافظة الفيوم حتى حل المجلس. وكل ما يهم فى ذلك هو محاولاته الكذب وخداعه شباب الثوار.. والأهم من ذلك هو ما يحدث فى الصندوق من تدمير، بل ومحاولة توريثه أهل الحظوة لاستمرار هذا الخراب.. وسنعرض بعض الحقائق التى حدثت فى عهد سيف النصر، كالتالى:
السيد/ هانى سيف النصر كان يشغل عضوية مجلس إدارة بنك مصر، بجانب عمله بالصندوق، وكان عضوا بمجلس إدارة البنك الأهلى المصرى قبل بنك مصر، بجانب عمله بالصندوق وعضويته بمجلس الشورى مخالفة للقانون. كما أنه كان يشغل عديدا من المواقع «عضو اتحاد الإذاعة والتليفزيون - عضو اتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الصناعات الصغيرة - عضو المجلس القومى للشباب ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة به - عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى - عضو مجلس تحديث الصناعة»، ولم يكن منتظما فى حضور أى منها.
صرف السيد/ هانى سيف النصر من أموال الصندوق الاجتماعى للتنمية على دعايته الانتخابية، خصوصا فى عام انتخابات مجلس الشورى 2007 ونهاية العام السابق للانتخابات 2006، سواء فى صورة مشروعات، أو مباشرة فى أغراض الانتخابات، أو من خلال تعيينات، ومنها على سبيل المثال مشروع الأشغال العامة، الذى صرف من خلاله منحة 5 ملايين جنيه، فى ذات الوقت الذى أوقف فيه منح الأشغال العامة لباقى المحافظات. وما زال يراعى محافظته، فقد قام بمنح محافظة الفيوم قرضا حسنا بمبلغ 7 ملايين جنيه لمشروع قرية شكشوك بتاريخ 30/6/2011، وكل ذلك لترسيخ شعبيته ومصالحه الشخصية.
قام بمجموعة من التعيينات لأتباعه ومحاسيبه من أبناء دائرته ومن أقارب المسؤولين، سواء بمكتب الفيوم الإقليمى أو بالقاهرة، ويمكن لسيادتكم التأكد من ذلك بسهولة من مراجعة التعيينات منذ 2006.
قام بمجموعة من الإعلانات عن شخصه ولدعايته الانتخابية من أموال الصندوق، منها على سبيل المثال مبلغ 201000 جنيه بتاريخ 4/3/2009 خصصت لعدد 15 صحيفة، لنشر البيان الذى ألقاه بمجلس الشورى بصفته نائبا بالمجلس! «مرفق». ومبلغ 52000 جنيه بتاريخ 15/4/2010 لعدد 12 جريدة لتغطية تشريف سيادته بافتتاح مشروعات بمحافظة الفيوم! «مرفق». ومئات الألوف الأخرى من الجنيهات على مدار الدورة السابقة.
قام أيضا بصرف ملايين الجنيهات على الإعلانات المختلفة للدعاية لشخصه من خلال الصندوق، وعلى سبيل المثال لا الحصر 24 مليون جنيه للإعلانات فى عام واحد «2009 مع شركة ديركت آد، طارق نور»، قام سيادته بوضع لافتات «Uniball» فى أماكن لا تمت بصلة إلى المستهدف، بل مخصصة ليراها كبار المسؤولين «المحور - طريق العلمين - مارينا».. ولسه ولسه.