بعد نجاح الجزء الاول من سلسلة " كفى" وحصده اصداءاً اعلامية وشعبية ايجابية جداً رغم الألم والغضب اللذين تسبّب بهما لجميع متابعيه، يُبصر الجزء الثاني منها النور مساء غد الاثنين وهو بعنوان "جحيم" ومن بطولة الممثلين ماغي بو غصن وطوني عيسى بالاشتراك مع نخبة كبيرة من ممثلي الشاشة الصغيرة نذكر منهم رندا كعدي،كميل متى ورامي عطا الله وغيرهم.
"سحر" هي ضحية القصة الحقيقية الثانية التي تلعب دورها الممثلة ماغي بو غصن، يتوفى والدها وتعيش مع زوج والدتها الذي يُحرّض الاخيرة كي تكون قاسية عليها ، ومع شقيق يعاني من شلل كلّي(رامي عطا الله)، يجبرانها على ترك العلم والعمل في سوبر ماركت منذ الصغر، فتحاول الهروب مما تعانيه بعد ان تلتقي بشاب وتُغرم به، ظنًّا منها انه خشبة الخلاص، ولكنها لا تلبث ان تكتشف انه متزوج، وانها انتقلت من وضع سيّء الى آخر اسوأ منه، فتعود الى منزل اهلها بعد تلقّيها هذه الصدمة ،وتوافق على اوّل عريس يتقدم لها هرباً من واقعها المرير، فتقبل بأحمد (طوني عيسى) الذي بدوره يفرض عليها الحجاب ويغيّر كل اسلوب حياتها...ومن هنا يبدأ جحيمها!
سلسلة "كفى" تختصر تجارب وقصص حقيقية عن معاناة نساء قبعن في عتمة الإنكسار والذلّ تحت وطأة ما فرضته عليهن العادات،التقاليد،الأعراف والأديان.قصص محبوكة درامياّ في احداث خياليّة انما بشخصيات حقيقية. والمشاهدون هذه المرة على موعد مع قصة عنف حقيقية جديدة، لا شك في انها ستؤثر في كل من يشاهدها كالقصة الاولى "صمت" التي كانت من بطولة الممثلين ريتا حايك ويوسف حداد، على امل ان تأتي سلسلة "كفى" بالنتيجة المطلوبة والمرجوّة منها بالوصول الى معالجة هذه القضية.
نذكر ان مسلسل "كفى" " هو من انتاج شركة "مروى غروب" لصاحبها الاستاذ مروان حدّاد ومن كتابة طارق سويد واخراج سيزار خليل وسيعرض على شاشة "ام تي في" يومي الاثنين والثلاثاء عند الساعة التاسعة الا ربعاً مساءً.
وكان منتج العمل الاستاذ مروان حداد قد صرّح ان مسلسل "كفى"هو عبارة عن مجموعة قصص حقيقية مقتبسة من الواقع بالتنسيق مع جمعية "كفى" التي زوّدت الكاتب طارق سويد بكل ما يلزم من معلومات وقصص اختار منها جزءاً وحوّلها الى قصص درامية، مضيفاً اليها بعض الاحداث الخيالية،انما التزم بالشخصيات الحقيقية، وذلك لتسليط الضوء على قضيّة العنف ضدّ المرأة وترسيخ هذا الموضوع في ذاكرة كل من يشاهده، مشيراً الى ان الهدف من العمل بحت انساني وليس تجارياً، وهو مُعالج باسلوب فنّي وتقني ودرامي واخراجي يعطي القضية حقها.
اما طارق سويد كاتب مسلسل"كفى" فتشكّر كل امرأة كانت ضحية العنف الزوجي والتي وثقت بقلمه ورؤيته لتوصل المأساة التي عاشتها ولازالت تعيشها الى الرأي العام من خلال مسلسله، فضلاً عن تشكّره اهل النساء اللواتي رحلنا جرّاء العنف، متمنياً ان يكون على مستوى المسؤولية التي تسلّمها، اضافة الى تشكره جمعية "كفى" الجندي المجهول التي وقفت الى جانبه وساندته وزوّدته بكل ما هو ممكن.