تابعت حوار السيسى مع ابراهيم عيسى ولميس الحديدى، وكيف طرح فيه تصوره لسبل حل بعض مشاكل مصر المستعصيه ..
وكما شاهدنا جميعا ،
- فحل ازمة الطاقه يكمن فى اللمبات الموفره التى نستخدمها بالفعل
- وحل مشكلة البطاله يتلخص فى مجموعة سيارات خضار بالتقسيط تستوعب كل سياره عدد 1 سائق +عدد 2 مساعد (تبّاع)
- و ذوى الاحتياجات الخاصه فى أعيننا لظروفهم ولكن لدينا مشاكل اكبر
- اما اصحاب المعاشات المتدنيه فلم ينساهم سيادة المشير فقد قال لهم : معلش
- وعن الفقراء اكد المشير انه بامكانه استيراد لحوم مجمده بسعر اقل من سعرها الحالى (لا ندرى ماذا يمنعه عن ذلك الان )
- وعن مشاكل العمال والمطالب الفؤية وقطع الطريق قال : القانون موجود (والمعنى واضح طبعا )
- وعن تمويل برنامجه الانتخابى اكد سيادة المشير ان التمويل قائم على الشحاته فى ثلاثة محاور
واوضح سيادة المشير فى حديثه عن اسرته ان لديه ابن فى المخابرات واخر فى الرقابه الاداريه
ولكنه لا يحب الوساطه إلا اذا اقتضت الضرورة (وابنائه من الضرورات طبعاً )
وكانت هناك بعض الاسئله الاخرى التى اجاب عنها المشير السيسى اجابات اغرب من كل ما سبق
بل هى اجابات اغرب من الخيال ..
مثل سؤال الاستاذ ابراهيم عيسى عن رقابة الدوله على النشاط الاقتصادى للجيش ؟؟
وكانت اجابة المشير بعد صمت طويل : الجيش مؤسسه عظيمه ويارب مصر كلها تبقى زى الجيش ..
اه والله هى دى الاجابه ..
لو كنت مكان الاستاذ ابراهيم عيسى لسألت السيد المشير : حضرتك جى ليه ؟؟
***
كنت حتى وقت قريب اتجنب النقاش مع مؤيدى السيسى ظناً منى انه لا جدوى منه..
فمن رأى رموز الحزب الوطنى يصطفون خلف السيسى بل و يأيده مبارك بنفسه ويدعو المواطنين للتصوت له ،
كنت اظن ان من رأى ذلك و لم يشعر بالقلق تجاه موقفه المؤيد للسيسى فلن يجدى معه النقاش .،
ولكن بعد حوار السيسى الاخير لم اعد اتجنب الحوارمع مؤيديه لكونه لن يجدى .. بل لكونه عبث وجنون .
***
نعم عبث وجنون ..
فماذا ننتظر من النقاش مع مؤيد لرجل اقر كشوف العذرية و بررها ،
رجل يطلب من 12 مليون عاطل ان يستيقظوا فى الخامسه صباحا
دون ان نعرف لماذا سيستيقظون مبكراً ما داموا بلا عمل ؟
رجل فشل فى حماية الحدود واخترقتها حماس بشهادة المحكمه وهو رئيس للمخابرات الحربيه ،
رجل يخبرنا طول الوقت انه لا وقت ولا مجال للنوم .. دون ان يخبرنا مره واحده اين العمل ؟؟ و ما هو العمل ؟؟
حتى اتضح لنا اخيراً ان العمل سيكون لبعض السائقين والتبّاعين فى سوق الخضار !!
رجل فشل فى مواجهة الارهاب الذى تنبأ به قال بنفسه انه محتمل .
ماذا ننتظر من نقاش مع مؤيد لمرشح .. يعلم انه مرشح بلا برنامج ، بلا رؤية ، بلا حلول ، مرشح بلا وعود ..
هل سأل هؤلاء انفسهم .. بماذا يفى من لم يعد بشىء اصلاً ؟؟
اظن اننا امام حالة مرضيه فريده لْاشخاص يعانون من تأييد مطلق للسيسى ، حاله تفوق حالة الاخوان الذين ايدوا قرارات مرسى قبل صدورها ،
نعم تفوقها .. اذ ربما كان تأييد الاخوان لمرسى نابعاً من نواياه المعلنه (ما يسمونه تطبيق الشريعه ) وظنى انه كان لدى بعضهم القدره على التراجع عن دعمه اذا خالف هذا الطريق ..
اما أغلب مؤيدى السيسى فلا اظن ان لديهم هذه القدره على التراجع عن دعمه حتى وان طبق فيهم فتاوى برهامى الاخيره
***
يا اصدقائى .. كفوا عن الجدل معهم فلن يغيروا موقفهم ، ولا تسألوهم عن اسباب دعمهم له فلن تجدوا لديهم اجابه ..
فحوار السيد المشير اثبت بوضوح انه مرشح بدون سبب .. لقد استحق عن جداره لقب " اول مرشح رئاسى غير مبرر"
***
اتركوهم وشأنهم ..فقط قولوا لهم .. تذكروا اختياركم وتحملوا نتائجه