أستاذى الفاضل د.نبيل فاروق تحياتى الطيبة لك، وبعد، هذه السطور من/ ماجد إبراهيم محمد، فأكتب تلك الرسالة لك بعدما شعرت أننى على مشارف كارثة فى حياتى.. كارثة إن لم يتم حلها فسوف أتعرض لخسارة فى تجارتى لا قِبل لى بها، وقد أُهدد بالسجن.. وربما تعلم حضرتك أننى صحفى مع إضافة لقب (سابق)، حيث توقفت عن الصحافة منذ فتحت مكتبتى التى شرفتنى فى افتتاحها.. ولأنى -الحمد لله- نجحت فيها نجاحًا مميزًا فقد سعيت لزيادة رأس مالى فيها، لكننى يبدو أننى سلكت طريقا خاطئا تماما، أو هو صحيح لكنه يفتقر إلى العدل والرحمة.. واسمح لى أن استعرض فى تلك الرسالة هذه المشكلة التى هى من وجهة نظرى قضية هامة جدًّا تحتاج إلى المناقشة الصحفية والإعلامية وإيجاد حل لها، لأنها واحدة من القضايا التى يمكن أن تسهم فى حل مشكلات الاقتصاد المصرى.. خصوصا عندما تُناقَش على يدك، بحبك وحرصك على مستقبل مصر، خصوصا أنها تصب فى مصلحة تنمية الاقتصاد المصرى إذا وجد العدل المفقود حاليًّا.. وتلك القضية تبدأ من حيث كنت أعمل صحفيًّا.. ولم يكن ما أحصل عليه من أجر كافٍ لحياة كريمة لى، ولأننى لم أكن أملك مصدرًا للدخل غير الصحافة، فقد تركت مهنة الصحافة رغم حبى الشديد لها، واكتفيت بالنشاط الأدبى حيث أصدرت روايتى الأولى «حكايتى مع ش» وفى طريقى لإصدار روايات أخرى ومجموعة قصصية، ومنذ عام 2010 عدتُ إلى مهنتى السابقة التى بدأت بها حياتى فى مطلع عام 2002، وهى تجارة الأدوات المكتبية والمدرسية وافتتحت مكتبتى قبيل الثورة فى صيف 2010 برأسمال محدود بحى الهرم، وعلى مقربة من معهد الفنون المسرحية حيث أسكن حاليا، وبالطبع شرفت بزيارتك للمكتبة فى افتتاحها.. ولمّا وفقنى الله ونجحت فى أن أصنع زبونًا دائمًا لى وبعد أربع سنوات من العمل وسداد كل ديونى منذ بدأت، وجدت أننى أحتاج إلى زيادة رأس مالى نظرًا لزيادة الطلب على بضاعة غير متوفرة عندى، وحتى صيف 2013 كان يبلغ رأس مالى نحو 25 ألف جنيه، ولأننى صاحب تجربة سابقة مع الصندوق الاجتماعى للتنمية فى أوائل العقد المنصرم فى مكتبة سابقة فتحتها بمدينة العريش، حيث كنت أقطن فيها حينها لظروف أسرية خاصة، وكانت تجربة أعتبرها سيئة، حيث كانت الفائدة المعلنة على القرض هى 7%، لكن الواقع أننى سددت القرض بفائدة لا تقل عن 30%! حيث حصلت عام 2003 على قرض قيمته 10 آلاف جنيه وسددته على 3 سنوات بقسط شهرى 360 جنيهًا أى رددت المبلغ بقيمة 12960 جنيها.. ولأن هناك روتينا للصندوق الاجتماعى وبسبب طول فترة الإجراءات الكثيرة والمعقدة المطلوبة من أجل الحصول على القرض، بالإضافة للفائدة غير الحقيقية، فقد صُدِمت فى ما هو معلن منهم، فقد حاولت أن أتجنب الصندوق الاجتماعى هذه المرة، ويا ليتنى ما فعلت!!.. وللبريد المحزن بقية.
نبيل فاروق يكتب: يادى الصندوق! «بريد»
مقالات -
د. نبيل فاروق