عادل عبد الغفار: هناك اشكالية كبيرة فى نتائج استطلاعات الرأى بعدما عجزت عن التنبؤ بالفائز فى الانتخابات السابقة
أكد الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة القاهرة أنه إلى حد الكبير التزمت المحطات الإذاعية والتلفزيونية الرسمية بالمعايير الإعلامية فى تغطية الانتخابات الرئاسية السابقة ، خاصة فى ظل وجود عدد كبير من المرشحين .
وأضاف عبد الغفار خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان فى برنامجها "مصر×يوم" على فضائية دريم 2 مساء السبت الماضى أن الإعلام الحكومى مجبر بحكم القانون على الإلتزام بالمعايير الإعلامية والحياد اتجاه المرشحين، وذلك على عكس الإعلام الخاص أو الحزبى الذى يتاح له الفرصة فى التعبير عن رأيه أو توجهه، لكن عليه أن يلتزم بنقل الخبر كخبر، دون أن يتدخل فيه بفرض رأيه.
وعن الانتخابات الرئاسية القادمة أشار أن الأمر سيكون مختلف خاصة فى ظل انحصار السباق الرئاسى على مرشحين فقط، مما يسهل على حملاتهم الانتخابية الوصول للمواطنين بسهولة، وأوضح عبد الغفار أن الإعلام استطاع أن يتحول إلى أداة رئيسية فى الرقابة على العملية الانتخابية.
أما فيما يتعلق بنتائج استطلاع الرأى العام أكد عادل أن هناك اشكالية كبيرة فى نتائج استطلاع الرأى العام خاصة بعدما عجزت فى الانتخابات السابقة عن التنبؤ بالمرشح الذى سيفوز.
وشدد أستاذ الرأى العام على ضرورة إعادة النظر فى ضبط آلية استطلاع الرأى العام، حتى تحظى بثقة أكبر من المواطنين،وأضاف أنه يجب على الدولة والحكومة أن تعرف الجهة الممولة لهذه الاستطلاعات، خاصة أن هناك شكوك تحوم حول جهات أجنبية لانعرف السبب الحقيقى وراء رغبتها فى إجراء تلك الاستطلاعات، وأكد أنه لايثق فى استطلاعات الرأى العام التى تطرحها الصحف على مواقعها الإلكترونية لإنها فى النهاية تعبر عن جمهور الصحيفة الذى يتأثر برأيها فى النهاية.
حول المرشحين الرئاسيين أكد عادل عبد الغفار أن المهارات الإتصالية للمرشح حمدين صباحى بحكم خبرته تمكنه من التواصل سواء المباشر أو الإلكترونى مع المواطنين، أما بالنسبة للمشير عبد الفتاح السيسى فالأمر مختلف بعض الشئ، لأنه يقابل بعض قيادات المجتمع مما يعطى رسالة على قدرته على التواصل مع كل فئات المجتمع.
وأثنى الدكتور عادل عبد الغفار على التزام حملة المشير السيسى بالموعد المحدد للدعاية الإنتخابية، مؤكدا أن الحملة تتعامل بحذر مع ظهور المشير فى الإعلام، مؤكدا أن هذا شئ جيد، لأن كثرة الظهور الإعلامى للمرشح الرئاسى قد تأتى بنتيجة عكسية عليه، لذا فيجب أن يكون الظهور رشيد، ومدروس، وغرضه واضح.
واستبعد الدكتور عادل إمكانية إعادة تجربة المناظرة بين المرشحين، خاصة لأن التجربة السابقة أثرت على كلا المرشحين بالسلب.
وفى ختام حديثه أكد أستاذ الرأى العام أن الفترة المخصصة للدعاية الانتخابية للمرشحين كافية خاصة فى ظل التنوع الغزير فى وسائل الاعلام واقتصار السباق الرئاسى على مرشحين فقط.