يكشف مساعد المخرج أحمد تمام الذي يعتبر "أول كاستينج ديريكتور" في مصر عن ملامح طبيعة عمله ودوره في نجاح الفنان.
وقال أحمد تمام إن أهمية وظيفة "الكاستينج ديريكتور" تكمن في إعداد خطة حقيقية للفنان أو الممثل للنجاح في العمل الذي يقوم بتصويره، مشيرا إلي أنه إذا تم وضع تلك الخطة، فإن الممثل لن يحقق النجاح والدليل على ذلك أن هناك الكثيرين من الممثلين المتواجدين حاليا من الممكن أن نطلق عليهم عباقرة تمثيل، إلا أنهم يجهلون متطلبات العمل حاليا لأن العمل دائما له متطلبات متغيرة.
وأوضح تمام أن من أهم مقومات الفنان أن يكون ذكيا وقادرا على اختيار أعماله ويسطيع تغيير شكله ونوعية أدواره التي يجسدها، ومن ثم فإن كل هذه الأمور من شأنها أن تساعده على تحقيق النجاح. وقال إن الخطوات التى أقوم بها تصب جميعها في صالح الفنان أو الممثل، حيث أحرص على الجلوس معه وأتحاور معه عن موضوع العمل الفني الذي سيشارك فيه وطبيعة دوره فيه، وبناء على ذلك يقرأ المشاهد الخاصة به ثم نتناقش سويا في تفاصيل الشخصية وطبيعتها وفى النهاية يعود القرار إلى المخرج، لافتا إلي أنه عندما ينضم أي فنان للعمل معه فإنه يقوم بتوجيهه وتعليمه طريقة تجسيده للمشهد.
وأضاف تمام: قمت بتنظيم ورشة للعمل على الممثل ولكن بشكل مختلف عن ورشات العمل المتواجدة في السوق، حيث أن الاختلاف هو أن جميع المتواجدين في السوق كانوا يرسلون لى الأشخاص الذين يدرسون عندهم التمثيل، وأنا أرى أن كل شخص منهم يعمل على مدرسة والأشخاص عندما يأتون لعمل الكاستينج تكون تائهة لا يعرفون ماذا يفعلون وكيف يقفون وكيف يتحدثون وكيف تكون لغة الجسد والبعض يعاني مشكلات في الإلقاء".
وقال: "لكل هذه الأسباب قررت أن أقوم بتنفيذ شىء جديد ومختلف أن أدرس مواد لا يقوم بتدريسها أحد حتى خارج مصر فنحن ندرس الارتجال والاكشن ونقدم لهم دروسا أخرى ونتحدث معهم ونعلمهم المعنى الشامل لكلمة "لوكيشن" وكيف يقف الممثل ويكون مدركا لما يحدث حوله والفرق بين أرقام عدسات الكاميرا وأنواعها لذلك نستعين بأساتذة كبار ونستعين برئيس قسم تمثيل فى معهد فنون مسرحية الدكتور علاء قوقة ونستعين بفتاة مغربية فرنسية تمتلك ورشة خاصة بها وأشخاص مهمين فى مجال الاكشن ومعيد فى معهد باليه يدربهم على حركة الجسد وفتاة فى الأوبرا تقوم بتدريب فيماتكس".
وأضاف: "أتمنى من الله أن تنجح هذه الورشة كما أتمنى أن تسير على الخطة التى رسمتها لها".