قال الفنان جمال سليمان، إن عمله الجديد يجسد فيه شخص الزعيم جمال عبد الناصر بروحه وانفعالاته فى ظل صراعات دولية فى فترة هامة من تاريخنا العربى، مضيفا أنه لا يقلده وهو ما تطلب منه دراسة تفاصيل كل صغيرة وكبيرة فى شخصيته كأكبر زعيم للشرق الاوسط، والعلاقة بين ناصر وعبد الحكيم عامر ومراحل تكوين شخصيتهما.
وأضاف سليما خلال لقاءه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" الذي يذاع على قناة سي بي سي تو، أن شخصيات ناصر وعامر كانتا تختلفتان على تفاصيل إجرائية لكنها كانت غاية فى الاهمية، ولذلك فان المسلسل يتحدث عن امتزاج الشخصى بالسياسى، نافيا أن يكون المسلسل مجرد نميمة عن أسرتي الراحلين.
وقال سليمان إن المسلسل يتناول الحلم القديم المتجدد فى ان نكون أمة قوية ومتحدة كرامتها مرفوعة، موضحا ان العودة الى الماضى بالنسبة للعرب ليس موجودا لاننا أمة ملفاتها مفتوحة منذ عشرات السنين لكى نتحدث عن الماضى كالامم الاخرى. وتابع جمال سليمان أنه كمواطن سورى يرى ان الربيع العربى استحقاق تاريخى نتيجة لمعادلات حتمية وانه يرى انه كان لدينا خياران الاول الصدام مع الناس وهو ما يحدث او التغيير السياسى.
وأوضح انه تعرض للهجوم الشديد بسبب هذا الرأى ولكنه أكد أن الهجوم جاء من الموالين للنظام، مستنكرا خداع الناس على حساب الوطن، موضحا أنه تقدم مع غيره بمبادرات للتغيير السلمى، والربيع العربي لم يقوم لنصر الاسلام ولكن لدولة القانون والحرية والتداول السلمى للسلط والانتقال من وطن القبيلة لوطن الحزب، والقضية السورية اصبحت قضية دولية وليست قضية موالى أو معارض للنظام.
وعن وفاة والدته ووالده فى اسبوع واحد، قال انهما كانا يعانيان المرض بالاضافة لحالتهما النفسية السيئة بسبب ما يحدث فى سوريا، مضيفا أنه كان يتألم لعدم قدرته على أن يكون بجانبهما نتيجة لمنعه من دخول سوريا، ومتابعا أنه برغم شدة والده كان يحب والدته حبا جما ولم يكن يطيق ان يتركها خاصة فى اواخر ايامه، وكانت تداعبه بانه لم يكشف عن مشاعره الآ بعد ان اصبحا مسنين، ولكنها كانت شخصية طيبة ومتسامحة.
وعن تربية والده له قال ان والده كان يعتقد انه اختارالخيارالفاشل فى الحياة بعد التحاقه بمعهد التمثيل لانه كان يعتقد ان الامر بسيط ولا يحتاج الى دراسة وبعد ان اضاع حلمه فى ان يكون طبيبا او محاميا ولكنه تغير بعد ذلك بعد ان بدأ يخطو خطواته الاولى نحو النجاح، مضيفا أنه كان يعمل كفران وحداد وسباك منذ سن عشر سنوات ليساعد اسرته وليساعد نفسه.
وعن بداياته مع التمثيل قال ان اعجابه بفتاة فى سن الدراسة قاده للتمثيل دون ان يدرى حيث فشل فى التعرف عليها اثناء حفل موسيقى بسبب رداءة صوته وعرض عليه مدرس الرياضيات ان بعد ان رآه حزينا ًليشارك فى فرقة التمثيل فقبل. واختتم سليمان أن الجمهور المصرى أكثر الجماهير العربية تعبيرا عن مشاعره والاهتمام بتفاصيل حياة الفنان والارتباط بالفنان بعواطف جياشة.
وقال إن تمثيله للشخصية الصعيدية فى "حدائق الشيطان" كان تحديا بالنسبة له لشدة الهجوم عليه من الصحافة وهو ما جعله يسافر لسوريا بعد انتهاء تصوير المسلسل الآ انه وجد اقبالا من الناس على عكس ما كان متوقعاً وبعد ان اقنعه المخرج إسماعيل عبد الحافظ بالحضور لمصر والاستمتاع بثمرة نجاحه.