رفض المخرج خالد يوسف وعضو الهيئة الاستشارية للحملة الانتخابية للمشير السيسي المقارنة بين "عصر الليمون" في الانتخابات الرئاسية السابقة والتي كانت بين محمد مرسي وأحمد شفيق، وبين اعتبار المشير السيسي "مرشح الضرورة"، وهواللفظ الذي أطلقه الكاتب محمد حسنين هيكل عليه، مؤكدا أن الضرورة الآن هي التغلب على الخطر الذي يواجه الدولة المصرية، فلأول مرة تهدد مصر من جميع حدودها ومن داخلها أيضا.
وأكد خالد يوسف خلال استضافته ببرنامج "في الميدان" مع الإعلامية رانيا بدوي على قناة التحرير مساء أمس الأربعاء، أن السيسي ليس ملزماً برؤية الهيئة الاستشارية للحملة عند وضعها للبرنامج الانتخابية، وربما يعدل فيه قبل عرضه على الشعب، وأعلن أن السيسي سيعرض الخطوط العاملة لبرنامجه إما يوم السبت أو الأحد القادمين، وأضاف أن السيسي يعلم بوجود عدم تواصل بينه وبين شريحة من الشباب، وهو يصر على تصحيح هذا الوضع، وأكد أن الأيام القادمة ستشهد خطوات للتواصل بشكل أكبر مع الشباب حتى من يهاجمونه.
واعتبر "يوسف" أن الانتخابات القادمة ستكون بين "الحسن والأحسن"، ولكن الميزة التي ترجح كفة السيسي هي التأييد الشعبي الذي لم يحدث بهذا الشكل إلا للزعيم جمال عبد الناصر، كما أن مؤسسات الدولة مساندة له، وتشكك "يوسف" في أن يلتف الشعب حول حمدين بنفس النسبة التي سيحصل عليها السيسي.
وقال خالد يوسف إنه لا يلعب دور سياسي ولكن دور وطني لإحساسه بالمسئولية، وبأن المستقبل يتشكل الآن، وأكد أنه لن يتولى أي منصب سياسي بالتعيين من الرئيس القادم أو من رئيس الوزراء قائلا: "لو لقيتوني في منصب سياسي قولوا عليا أفاق"، أما المناصب المنتخبة "أمر آخر" على حد تعبيره.
كما أوضح "يوسف" أن بصفته مخرج فهو مبدع، وبالتالي فهو دائما لا يرضى عن الواقع، ولهذا فعند إعلان فوز المشير السيسي سيكون في صفوف المعارضة، لأنه لا يستطيع أن يقوم بتبرير أي قرار للسلطة، وأن أي حاكم وطني حقيقي يحتاج للعين الأخرى التي تكشف أخطاءه.
يعرض برنامج "في الميدان" مع الإعلامية رانيا بدوي في الساعة السابعة مساء، من الأحد للأربعاء على قناة التحرير الفضائية.