أكدت المخرجة هالة لطفى لـ"صدى البلد" أن فيلمها السينمائى الجديد"الخروج للنهار" من نوعية الأفلام التى لا يمكن أن تعيش بدون دعم الجمهور المصري، فالأفلام تعيش عندما يذهب الجمهور لمشاهدتها في السينما، من أجل الدفاع عن وجودها، وهذا الضغط الجماهيري يفرض ضرورة صناعة هذه الأفلام التي تمتلك جمهوراً.
وقالت هالة: إن الفيلم تم عرضه داخل وخارج مصر من خلال المهرجانات السينمائية والعروض التجارية في أوروبا، وأن هناك جمهوراً يرغب في مشاهدة أفلام لا يوجد بها راقصات أو أغنيات شعبية.
وتابعت: "فعندما يحرص هذا الجمهور على مشاهدة الأفلام التي تتوافق مع ذوقه، ستحصل هذه الأفلام على إيرادات وبالتالي تكتمل الدائرة، ونقوم بصناعة أفلام أخرى، ولن يصبح اسمها "أفلام مستقلة" أو أي مصطلح آخر، ولكنها أفلام تجارية يذهب وراءها الجمهور، ولكي تعيش هذه الأفلام لا بد أن تحصل على فرص في التوزيع لتصل إلى جمهورها" .
وأشارت إلى واقعة حدثت أثناء عرض الفيلم تجارياً في إحدى الدول، حيث انقطع عرض الفيلم لمدة 20 دقيقة لمشكلة فنية، وظل الجمهور منتظراً عودة الفيلم حتى يعلموا مصير البطلة في النهاية، حيث إن هناك من توحدوا مع البطلة وأحداث الفيلم.
ووصفت لطفي فيلم "الخروج للنهار" قائلةً "هو ليس صعباً، ولا يوجد به طريقة سرد صعبة، فهو يشبه حياتنا ومحكٍ بطريقة بسيطة". مضيفة أن المنزل الذي تقع فيه أحداث الفيلم مصري ويشبه حياتنا، قائلة "الأمر المهم في الفيلم هو أن المشاهد شريك أصيل في التلقي، فهو يفكر في حياته بشكل مختلف أثناء مشاهدة الفيلم" .
ووجهت لطفي رسالة للجمهور الذي سوف يشاهد الفيلم قائلةً "أتمنى أن يصبر الجمهور أول 10 دقائق في الفيلم، لأنها الأصعب، وذلك لأن إيقاع الفيلم في البداية غير معتاد".
يشار إلى أن فيلم "الخروج للنهار " من إخراج وتأليف هالة لطفي، وتدور أحداث الفيلم حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد (أحمد لطفي)، وأم ممرضة (سلمى النجار)، مع ابنة (دنيا ماهر) تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم.