لجنة حماية الصحفيين: تهمة ممارسة أنشطة مناهضة للدولة هي التهمة الأكثر استخداماً ضد الصحفيين
نظمت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين حملة لإطلاق سراح 10 صحفيين محبوسين حول العالم وتحريرهم من السجون
وقالت اللجنة إنه مع اقتراب حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة، هناك العديد من الصحفيين يقبعون في السجون في مختلف أنحاء العالم. ومنهم المحرر الصحفي محمد بيكجانوف من أوزبكستان المسجون منذ 15 عاماً - وهي إحدى أطول فترات السجن للصحفيين في العالم. وكذلك الصحفي الإيراني البارز سياماك غانديري الذي تعرّض للضرب والجلد في السجن، والمدون الفيتنامي نغوين فان هاي الذي بالكاد استطاع المشي أو الكلام أثناء زيارة تلقاها مؤخراً في السجن.
وأُدين هؤلاء الصحفيون الثلاثة باتهامات بمناهضة الدولة، وهي أكثر تهمة تُستخدم لسجن الصحفيين. وقضاياهم هي من بين 10 قضايا تتسم بقيمة رمزية ستبرزها حملة جديدة أطلقتها اليوم لجنة حماية الصحفيين.
وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، "تستخدم الأنظمة المتشددة والقمعية اتهامات مناهضة الدولة والوسم 'بالإرهاب' لترهيب الصحفيين واحتجازهم وسجنهم. واضاف في اليوم العالمي لحرية الصحافة يجب علينا كمواطنين عالميين أن نحشد قوانا لنشر قصص هؤلاء الأفراد الشجعان وأن نطالب الحكومات القمعية بالإفراج عن جميع الصحفيين السجناء".
واشارت اللجنة إلى أن الأبحاث التي أجرتها وثقت تزايداً في حالات سجن الصحفيين منذ عام 2000، أي قبل عام من الاعتداءات الإرهابية ضد الولايات المتحدة التي جرت في 11 سبتمبر.. وأطلقت توسعاً عالمياً في قوانين مكافحة الإرهاب والأمن القومي. وأضافت اللجنة إن الحكومات استغلت تلك القوانين من أجل إسكات الصحفيين الناقدين الذين يغطون قضايا حساسة مثل حركات التمرد، والمعارضة السياسية، والأقليات الإثنية. وقد أظهر أحدث أحصاء للصحفيين السجناء أجرته لجنة حماية الصحفيين وجود 211 صحفياً في السجن، من بينهم 124 صحفياً، أي ما يعادل 60 بالمائة من المجموع، مسجنون على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة - وهي نسبة تفوق كثيراً أي نوع آخر من الاتهامات.
تنطلق هذه الحملة عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل في 3 مايو، وهي تقدم تفاصيل حول قضايا 10 صحفيين محتجزين في دول هي من أشد منتهكي حرية الصحافة في العالم، من بينها الصين، وإثيوبيا، وتركيا ومصر.
الصين وإيران هما حالياً الدولتان الأكثر سجناً للصحفيين، حيث تحتجز كل منهما 35 صحفياً، وفقاً لآخر التقديرات التي وضعتها لجنة حماية الصحفيين. وكانت تركياً هي أكثر دولة سجناً للصحفيين عندما نشرت لجنة حماية الصحفيين آخر إحصاء للصحفيين السجناء في نهاية عام 2013.
ضموا إصواتكم إلى لجنة حماية الصحفيين في مطالبة السلطات في البلدان القمعية بتحرير الصحافة (#FreeThePress) والإفراج عن جميع الصحفيين السجناء الذين لم يرتكبوا أي جريمة سوى تغطيتهم الصحفية لقضايا تهم المصلحة العامة.