حمدين لـ الحياة اللندنية: وصولي للرئاسة انتصار للثورة وأعد بتعديل قانون التظاهر وإطلاق سراح كل الموقوفين بسببه
صباحي: قلة المتنافسين على الرئاسة غير صحي من الناحية الديموقراطية ويعبر عن وجود قوى غير ممثلة
الحياة اللندنية
حمل المرشح الرئاسي حمدين صباحي فشل جبهة الإنقاذ مسئولية ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة .. واعتبر صباحي في حوار مع الحياة اللندنية إن مشاركته في انتخابات الرئاسة تنفي عنها ان تكون مسرحية وليس العكس مشيرا إلى أن وصوله لقصر الرئاسة سيمثل انتصارا للثورة المصرية متعهدا بتنفيذ مطالب ثورة يناير المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأكد صباحي في الحوار الذي نشرته الجريدة اللندنية اليوم الاثنين إنه سيقوم بتعديل قانون التظاهر الذي أقرته الحكومة الانتقالية، وسيطلق الموقوفين بسببه، ورفض العقاب الجماعي لـ أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وانتقد صباحي النخب السياسية، معتبراً أنها "لا تحسم انتخابات".. وشدد على أنه يعول على مشاركة واسعة للشباب لترجيح كفته في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، مؤكدا على رفضه لـ شعار "يسقط حكم العسكر".
وأشار صباحي إلى أنه يخوض الانتخابات واثقاً في النجاح، وأنه لن يترك السباق "إلا لو وجد تدخلاً فجاً ظاهراً من الدولة، أو تزويراً في الانتخابات"، موضحًا أنه يعتمد على الشباب الذي يشعر أنه شارك في ثورة ولم يجنِ ثمارها، هؤلاء يشعرون بغضب واستبعاد.
وقال صباحي أنه "إذا شعر الشباب بأن أصواتهم قوة ستحسم سينزلون إلى الصناديق... أراهن على هذا القطاع، وأقدم برنامجاً أتسق معه وينتصر لأهداف ثورته".
وهاجم صباحي شركاءه في «جبهة الإنقاذ»، معتبراً أنها فشلت في طرح البديل بعد إطاحة حكم جماعة "الإخوان"، وأن ذلك الفشل هو الذي دعا السيسي إلى خوض غمار المنافسة، مضيفًا: "كلما خلت الساحة من الساسة، يتوغل الأمن. المشهد المصري بات مشهداً تنسحب السياسة منه والأمن يتقدم". وأضاف أن دعم أطراف في الجبهة ترشح السيسي بمثابة إعلان لعجز القوى المدنية والديموقراطية عن أن تمثلها قيادة جادة.
وانتقد صباحي قلة عدد المتنافسين على الرئاسة، معتبراً أن هذا "أمر غير صحي من الناحية الديموقراطية إذ يعبر عن وجود قوى غير ممثلة في الانتخابات، كما يعني أن درجة الثقة بالعملية الانتخابية أقل»، مشيراً إلى أنه كان يفضل «تمثيل الإسلاميين ضمن لائحة المرشحين للرئاسة". وأوضح أن غيابهم يضر بالمشهد، إذ أن وجود منتمٍ إلى التيار الإسلامي سيدل على أن هؤلاء ليسوا في عزلة وانفصال عن مجتمعهم بل هم شركاء في عملية ديموقراطية.
ورفض "تعميم العقاب" على المنتمين إلى جماعة الإخوان، وإن شدد على أنه يرى أنه لا يوجد حزب للإخوان، بحكم الدستور، ولا توجد جماعة الإخوان وفقاً لحكم قضائي، لكن لابد من التفرقة بين التنظيم والأفراد.
وقال إنه يسعى إلى بناء علاقة ندية ودية مع الولايات المتحدة، وأكد أن بلاده "تحتاج علاقات متزنة مع كل القوى الإقليمية، كما تحتاج إلى دور عربي جاد وتدعيم علاقات وثيقة مع الخليج العربي".
وأشار إلى أنه يسعى إلى أن تكون مصر طرفاً في حماية أمن الخليج الذي يتعرض لتهديدات حقيقية، على أن يكون الخليج شريكاً في تنمية داخلية.