الإعلام له أهمية خاصة فى الوطن العربي، نابعة من حجم ومدى تأثيره سواء لدى الحكومات والأنظمة العربية أو لدى المواطنين، أصبح لزاما على الإعلاميين والصحافيين العرب أن يلتقوا من أجل مناقشة أوضاع مهنتهم، ما وصلت إليه؟ وما يجب أن تكون عليه؟ وكيف؟،
وهنا تظهر أهمية اللقاءات الإعلامية العربية والتى تحتضن دولة الكويت اليوم الأحدـ واحدا منها هو "الملقتى الإعلامي العربي"، فى دورته الحادية عشر، والتى تعقد تحت عنوان يعبر عما يعانيه الإعلام العربي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة "الإعلام.. تحولات وتحديات"، وذلك بحضور الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتى، والشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب، وماضى الخميس الأمين العام للملتقى.
ويحفل اليوم الثانى للملتقى بأربع جلسات متتالية تلقى الضوء على عدد من الموضوعات التى تهم عالم "الإعلاميين والصحافيين" فى الوطن العربي، وقد اختيرت موضوعاتها النقاشية بشكل جيد يواكب ما تعانى ويأمل فيه إعلام وصحافة العرب، فالجلسة الأولى تعقد بعنوان "تحدى الانتشار.. بين الإعلام التلقيدى والإعلام الحديث"،
وتديرها الإعلامية اللبنانية ومقدمة برنامج الصورة الكاملة على قناة "أون تى في" ليليان داود، ويشارك فيها إعلاميون مثل المصري عمرو عبد الحميد، والسعودى عبد الله المديفر، وصحافيون مثل الدكتور عادل الطريفي، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، وعدنان حسين نائب رئيس تحرير جريدة المدى العراقية، أما الجلسة الثانية وعنوانها "وسائل التواصل الإجتماعى وتغير تأثير الرسالة الإعلامية"، يديرها الإعلامى اللبنانى "نيشان"، ويشارك بها كل من الإعلامى مصطفى الآغا، وجمال خاشقجى رئيس قناة العرب.
الجلسة الثالثة ستكون حوارا مفتوحا يديره عادل عيدان مدير مكتب قناة العربية بالكويت، ويحضره مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي. ولأن الإعلام لايمكن أن يكون بعيدا عن الأديان، بل هو عامل رئيس وهام فى نشرها والتعريف بها، فتعقد الجلسة الرابعة بعنوان "دور الإعلام فى دعم حوار الحضارات والأديان" ويديرها د.أحمد الشريف، استاذ الإعلام فى جامعة الكويت، ويشارك بها نبيل الحمر المستشار الإعلامى لملك البحرين، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام فى مصر، ود.هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام فى جامعة الدول العربية( تلقى كلمة فى اليوم الأول للملتقى).
الجلسة الخامسة والأخيرة يديرها مدير عام الملتقى الإعلامى العربى ماضى الخميس، ويحضرها الشيخ صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى.
ويصاحب الملتقى معرض تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام، فى حين صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس بأن أهمية هذا الملتقى تكمن في تحالف العديد من الجهات والهيئات المحلية والإقليمية المعنية بقضايا الإعلام، وعلى رأسها جامعة الدول العربية ووزارة الإعلام الكويتية فى زيادة الشراكة بين الملتقى الإعلامي والقطاعات الإعلامية المختلفة، وأضاف الخميس أن عقد الملتقى للمرة الحادية عشر دلالة واضحة على أهميته كحدث له الأثر الأكبر في تكثيف العمل والجهد لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه " بما يتناسب مع طموحنا وما نتمناه لمستقبل الإعلام العربي، وبما يليق بدولة الكويت ومساعيها الجادة لخدمة الشعوب العربية وتنميتها، وتميز الملتقى بعرض القضايا المهمة المرتبطة بدور الإعلام والصحافة وتطورهما المستمر، وتقديمه للعديد من الأفكار والحلول التي تخدم قضايا الإعلام والصحافة والقضايا العربية بشكل عام".