قال الدكتور مغاوري شحاته، خبير المياه الدولي، إن ما أسماه بالقرارات الأخيرة من بعض الدول الغربية بوقف تمويل سد النهضة، تعود إلى التحركات الواسعة للدبلوماسية المصرية متمثلة في وزارة الخارجية، موضحا أن العجز المالي الذي يواجه إثيوبيا الآن لإنشاء السد يبلغ حجمه حوالي 3.7 مليار دولار.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان منصور ببرنامج صباح التحرير، السبت، أن هناك محاولات من إثيوبيا لتحويل أموال المساعدات الإنسانية التي تتلقاها إلى إنشاء سد النهضة، وهذا سيعرضها لملاحقات من قبل الجهات المانحة.
وأشار شحاته إلى أن النظام الإخواني في السودان برئاسة عمر البشير يقوم بدور سلبي تجاه الشعب المصري، حيث يدعم إنشاء سد النهضة رغم أنه معرض لخطر الإنزلاق، خاصة وأن طبيعة التربة والصخور تجعل مخاطر إنهياره أعلى من المعدلات العالمية، والسودان لا تهتم بهذه المخاطر رغم أنها تؤثر عليها بشكل مباشر.
وشدد خبير المياه الدولي على أن الشعب الإثيوبي لن يستفيد من هذا السد، لأن الطاقة التي سينتجها ستكون مخصصة للتصدير وليس للإستخدام الداخلي، كما أن عائد البيع سيكون ضئيلا جدا، وقدره 70 سنتا للكيلو وات الواحد.
وطالب الخبير إثيوبيا بالاعتماد على السدود الصغيرة التي ستكون فوائدها أفضل للشعب الأثيوبي نفسه، ومصر لن تعترض على إقامة هذه السدود طالما كانت مخاطرها قليلة.
وفي الغضون, قال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي بإسم مجلس الوزراء، إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، سيشارك اليوم السبت في حفل مرور 50 عاما على إنشاء الإتحاد التنزاني، موضحا أنه كان هناك إستقبال رسمي لمحلب في تشاد، أمس الجمعة، حيث إستقبله رئيس وزراء تشاد و12 وزيرا تشاديا، كما سلم محلب الرئيس التشادي رسالة من الرئيس عدلي منصور.
وأضاف أن رئيس تشاد أعرب عن أهمية عودة مصر للإتحاد الإفريقي، وتفهمه لما حدث في مصر، مشيرا إلى أن أهمية ذلك الدعم تعود إلى أن تشاد هي عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وأكد المتحدث أن مصر مع حق كافة الأشقاء في أفريقيا في التنمية دون المساس بحقوقها التاريخية، مضيفا: "مصر لن تننازل عن حقوقها المائية".
خبير مياه: السودان تلعب دورا سلبيا ضد مصر في أزمة سد النهضة.. والسدود الصغير هي الحل
اخبار -