أغنية "مصر اليوم في عيد" كانت في الأصل ملكا للراحل عمر الجيزاوي
تظلم لموسيقار الأجيال فحكم بتوزيع حق الأداء العلني مناصفة بين الموزعين القدامى والجدد
لم يتحمل "الجيزاوي" هذا الحكم الصادم فأصيب بالشلل ورحل متأثرا بصدمته
ترجع أحداث أغنية (مصر اليوم في عيد ) التي تغنت بها قيثارة الغناء العربي الفنانة شادية في احتفالات تحرير سيناء عام 1982 إلى عام 1956 حينما لحنها وغناها الفنان عمر الجيزواي وذلك بمناسبة انتصارات بورسعيد تلك المدينة الباسلة على العدوان الثلاثي الغاشم، كتبها في ذلك الوقت الشاعر مصطفي الطائر ولحنها وغناها المولوجست عمر الجيزاوي، وعندما جاءت احتفالات تحرير سيناء وعودة الاراضي المصري كاملة الي السيادة المصرية طلب الملحن والموزع جمال سلامة من الشاعر عبد الوهاب محمد ان يصيف اليها مقاطع جديدة تتماشى مع احتفالات تحرير سيناء.
وبالفعل أضاف عبد الوهاب محمد مقاطع تبرز وتعلي من شان الحدث العظيم الذي عاشته مصر والامة العربية..ووافقت قيثارة الغناء العربي الفنانة شادية على غناء الأغنية الجديدة، وهي لا تعلم ماحدث قبل ذلك.
واذعيت الاغنية ولاقت شهرة وانتشارا مدويا بل اصبحت هي الاغنية الاشهر التي تغني في هذه المناسبة، هنا ثار عمر الجيزاوي واتهم جمال سلامة بانه نسب اللحن لنفسه وليس التوزيع فقط، تقدم بشكوى إلى جمعية المؤلفين والملحنيين الذي كان يرأسها موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب، الذي حكم بان يوزع حق الأداء العلني مناصغة بين الجيزاوي وسلامة وعبد الوهاب محمد ومصطفى الطائر، ولم يكتف موسيقار الاجيال بهذا الحكم بل تهكم علي الجيزواي قائلا انه لم يكن لحنا، بل هو (فلوركلور)، وكان هذا الحكم صادما لعمر ما اسابه بالشلل وفاضت روحه في 22 أبريل عام1983 أي بعد اذاعة الاغنية وانتشارها بعام فقط.
جاء ذلك في تصريح لابنته (جلاء) التي قالت ان هذا الحدث كان موجعا ومؤلما لوالدها والذي اصابه بالمرض لتجاهله وعدم ذكر مجرد اسمه مع الملحن جمال سلامة، وهذا حسبما صرحت لجريدة الجمهورية في 25 ابريل عام 2009.