كشفت مصادر سياسية وعسكرية وأمنية ليبية لصحيفة" العرب" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة أن مطار "معيتيقة" الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس, شهد حركة وصفت ب`"المريبة", مؤخرا بسبب تواتر الرحلات الجوية لعدد من الطائرات القطرية المدنية والعسكرية. وأضافت أن الطائرات تحمل قادة من الصف الأول والثاني لجماعة الإخوان المسلمين الذين قررت الدوحة إخراجهم من أراضيها.
وبحسب المصادر, فإن عمليات نقل أعضاء جماعة الإخوان من الدوحة إلى طرابلس تجري بإشراف جهازالاستخبارات القطرية بالتنسيق مع الميليشيات المسلحة الليبية الموالية لها, وكذلك بالتعاون مع الاستخبارات التركية التي كثفت نشاطها في ليبيا خلال السنوات الثلاث التي تلت الإطاحة بالعقيد القذافي.
تأتي هذه الخطوة بعد توقيع قطر على آلية تنفيذ وثيقة الرياض التي تلزم الدوحة بتعديل سياساتها المؤيدة للإخوان المسلمين والمعيقة للاندماج ضمن موقف خليجي موحد.كانت السعودية والإمارات والبحرين قررت في بيان مشترك في الخامس من مارس الماضي سحب سفرائها من قطر , وقالت الدول الثلاثة في بيان مشترك : "اضطرت الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارا من هذا اليوم
الموافق الخامس من الشهر الجاري" ورغم توقيع قطر على الوثيقة, قالت مصادر سعودية ان الرياض والمنامة وابوظبي لن تعيد سفرائهم إلى الدوحة حتى يكون هنا تنفيذ ملموس لتعهد قطر.