أعلن مركز حماية وحرية الصحفيين عن استعداداته لتنظيم ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي ، والذي ينظمه للمرة الثالثة على التوالـي ولمدة ثلاث أيام متتالية في الفترة ما بين 9 ـ 11 مايو 2014 بفندق الرويال بعمان.
ويأتي تنظيم الملتقى الذي يعتبر إحدى التظاهرات الإعلامية الكبرى إقليمياً، ضمن أنشطة وبرامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند" والتي يعمل المركز على إدارتها والتنسيق لفعاليتها منذ إقرارها في توصيات الملتقى الأول نهاية العام 2011.
ويستقطب الملتقى قيادات الإعلام العربي وأبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.
ويحظى ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام لهذا العام بدعم رئيسي من السفارة النرويجية في عمان ضمن برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند"، ويسانده شركاء رئيسيون أبرزهم موقع "إرم نيوز" ومؤسسة المستقبل.
وكان الملتقى الأول قد استضاف نهاية العام 2011 أكثر من 100 شخصية عربية ودولية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 200 إعلامي وسياسي وشخصية عامة أردنية، وحظي بأوسع تغطية من وسائل الإعلام والفضائيات، فيما استضاف الملتقى الثاني المؤتمر السنوي لمعهد الصحافـة الدولـي الثانـي والستين (IPI World Congress 2013).
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين أن "ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي بدورته الثالثة يستضيف ما يقارب 150 إعلامياً وفناناً وناشطاً حقوقياً من العالم العربي بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الدولية المدافعة عن حرية الإعلام".
وقال أن مركز حماية وحرية الصحفيين الذي يدير شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند" يعمل على مأسسة هذا الملتقى ليصبح منصة حوار داعمة لحرية التعبير والإعلام وحاضنة لكل القوى المدافعة عن الحريات.
وأشار منصور إلى أن "الملتقى في لقائه الثالث يستشعر التراجع الكبير في مشهد الحريات الإعلامية، وحالة الاستقطاب الحادة التي شهدتها بلدان ما بعد الربيع العربي"، منبهاً من مخاطر خطاب الكراهية الذي طغى على لغة الإعلام.
ونوه بأن الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين العرب تزايدت بشكل لافت وتنوعت بين انتهاكات جسيمة مثل القتل والخطف والتعذيب والاعتداءات الجسدية، وبين حجب المعلومات والتدخلات الأمنية والرقابة الذاتية والمسبقة وحجب المواقع الإلكترونية.
وأكد منصور أن رهانات الإصلاح في العالم العربي لا يمكن أن تتحقق دون حرية واستقلالية الإعلام.
ويزخر برنامج الملتقى الثالث لهذا العام بعدد من ورش العمل والجلسات المغلقة والمفتوحة والفعاليات الجانبية الهامة والتي يشارك بها عدد من نجوم الإعلام والمدافعين عن الحريات ومنهم فنانين مشهورين.