ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إنتاج النفط العراقي تجاوز هذا العام المستوى الذي كان عليه أيام صدام حسين، ولكن المشكلة تتمثل في الخروج به من البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير إخباري نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن حقول النفط العراقية ضخت 3.6 مليون برميل من الخام يوميا في المتوسط خلال شهر فبراير الماضي أي أكثر بنسبة 50% مما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يحطم الرقم القياسي للإنتاج السنوي للنفط في العراق والذي بلغ 3.5 مليون برميل يوميا في عام 1979 خلال أوج النفط العراقي.
وقالت الصحيفة: "إن شركات من بينها "بريتيش بتروليوم" و"رويال داتش شل" و"إكسون موبيل" استثمرت مليارات الدولارات لإحياء حقول النفط التي تضررت بفعل عقود من الحرب والعقوبات والإهمال".
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن الحكومة العراقية كانت بطيئة في تحديث البنية التحتية لنقل هذا النفط من الآبار إلى الناقلات، لافتة إلى أنه في ظل وجود مثل هذه الأنابيب القديمة والتخزين الرديء وحتى العراقيل الصغيرة – كالصيانة الدورية والأيام التي تكون شديدة الرياح في الخليج – يمكن أن تجبر الشركات على غلق الآبار.
ونوهت الصحيفة إلى أن الهجمات وأعمال العنف التي تستهدف البنية التحتية والأفراد لا تزال متكررة، كما أن البيروقراطية والفساد أديا لبطء في وتيرة المشرعات الرامية لتذليل العقبات.
وأوضحت الصحيفة أن تنامي انتاج النفط العراقي أمر بالغ الاهمية لبغداد وواشنطن، حيث أن مبيعات النفط تمول نحو 90% من ميزانية العراق وهو مايجعله ركيزة اساسية للاستقرار.