قالت صحيفة /الجارديان/ البريطانية ان أوكرانيا تأمل في استرضاء روسيا والتخفيف من حدة العداوات بينهما رغم أن الولايات المتحدة تستعد لفرض مجموعة جديدة من العقوبات لمعاقبة روسيا على ما تراه بمثابة إثارة للقلاقل.
وذكرت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- أن هذه الاستراتيجية ظهرت في وقت يستعد فيه دبلوماسيون من أوكرانيا والولايات والمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لعقد اجتماع اليوم الخميس في جنيف لأول مرة بشأن الأزمة المتصاعدة.
واشارت الصحيفة الى أن روسيا تأمل في الضغط على الغرب قدر الامكان دون اثارة عقوبات شديدة ضد القطاعات المالية وقطاعات الطاقة بها أو مواجهة عسكرية ضد "الناتو".
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة تصريحات ادلى بها القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني اندري ديشيتسا للصحفيين أمس الأربعاء قال خلالها: "أعتقد أننا لا نزال نمتلك فرصة لوقف تصاعد الوضع من خلال الوسائل الدبلوماسية ونحن نحاول جاهدين"، غير انه اضاف أن المناقشات الدبلوماسية ينبغي أن تتلاءم مع جهود "البحث عن رد ملموسة وكاف لخطط وافعال روسيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما قللت من شأن اي توقعات بأن تثمر الاجتماعات في جنيف عن انفراجة أو أن تقدم روسيا تنازلات كافية لتجنب عقوبات أمريكية جديدة.
ومن جهة اخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة أوباما تستعد لفرض عقوبات إضافية ضد موسكو فضلا عن تقديم مساعدات للجيش الأوكراني خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أنه من المحتمل أن تستهدف العقوبات أشخاصا أكثر ثراء من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمؤسسات التي يديرونها بينما قد تتضمن المساعدات العسكرية التي ستقدم للجيش الاوكراني إمدادات طبية وملابس.
ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله، في مقابلة تليفزيونية الليلة الماضية، انه"في كل مرة تتخذ روسيا مثل هذه الخطوات التي من شأنها زعزعة استقرار أوكرانيا وانتهاك سيادتها، سيكون هناك عواقب"، مضيفا "إن قرارات بوتين ليست سيئة بالنسبة لأوكرانيا فقط، بل ستؤثر سلبا على روسيا على المدى البعيد".
ونوهت الصحيفة إلى أنه من المتوقع ألا تتضمن المساعدات العسكرية الأمريكية اي دروع او معدات عسكرية اخرى للقوات الأوكرانية حيث إن الادارة الأمريكية مترددة بشأن إرسال أسلحة وذخيرة، كما طلبت كييف، وسط مخاوف أن يتم النظر إلى ذلك كخطوة تصعيدية واثارة رد أكثر عدوانية مما يقرب من 40 ألف جندي روسي تم نشرهم على الحدود مع اوكرانيا.