قال المحامي مختار نوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يوجد نظام في العالم يقبل بشكل قانوني أو سياسي أو غيره بالمصالحة مع جماعة الإخوان، ولا توجد حاليا مبادرات واقعية لذلك، بل وليس من المفترض حدوث ذلك حتى لا تسقط هيبة الدولة.
وأضاف نوح ـ في تصريح لصحيفة (عكاظ) السعودية، نشرته اليوم الأربعاء ـ أن أقصى ما يمكن أن يحدث هو أن يكون هناك «عفو» من الدولة وليس مصالحة ، وفي نفس الوقت لن تفرض أي جماعة أو جهة ما الوصاية على الشعب ؛ لذلك لن يكون هناك مستقبل لجماعة الإخوان في مصر بل وكل الفكر الإخواني سينتهي في غضون السنوات القليلة القادمة.
وذكر القيادي الإخواني السابق، أن المشير عبد الفتاح السيسي هو المرشح الأقوى للوصول إلى الرئاسة، ويمتلك قوة القرار ويتمتع بشعبية كبيرة في الشارع المصري ، بالإضافة إلى عدم استمالته من قبل أي جهات خارجية أو داخلية كما حدث مع الإخوان ، وبالتالي سيفرض نفسه محليا وإقليميا ، وهو بالفعل رجل هذه المرحلة والأكثر قدرة على قيادة مصر إلى بر الأمان والمسار الصحيح.
وأضاف " نوح"، أن انتخاب "السيسي" هو بمثابة «دعم للشرعية» كما أن الانتخابات الرئاسية ستكون بالغة الشفافية، خاصة أن الاتحاد الأوروبي سيحضر لمتابعتها بعد أن وقع مذكرة تفاهم مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لمراقبة سير الانتخابات ، وهو ما سيؤكد على أن مصر ماضية قدما نحو تطبيق الديمقراطية ، وستكون الانتخابات القادمة أفضل من الانتخابات السابقة التي تزاحم فيها المرشحين وانقسمت وتفتت كتلتهم التصويتية.
وحول فرص المرشحين الحاليين ، قال "نوح": "لا يوجد منافس للمشير السيسي ، وأن المرشح حمدين صباحي سبق وأن تم معرفته من خلال الانتخابات السابقة، وقد أضعف موقفه بسبب تفاوضه مع الإخوان وأظهر موقفا لينا معهم بمحاولته كسب دعمهم وأصواتهم بغرض المصلحة".