بالفيديو بالصور.. "آفاق الفنون وبناء الإنسان المصري" في ندوة باتحاد النقابات الفنية
عقد امس اتحاد النقابات الفنية ندوة بعنوان "آفاق الفنون وبناء الانسان المصري القادم" بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام، والدكتور علاء عبدالغفار نائبا عن وزير التربية والتعليم، أدارها الفنان هاني مهنا رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية.
أكد وزير الثقافة، خلال الندوة، علي ضرورة التكاتف بين وزارت التعليم والاعلام والثقافة بهدف توصيل الخدمة الثقافية من خلال المدرسة وصولا الي رجل الشارع العادي، مع ضرورة قيام وزارة الاعلام بتغطية أنشطة وزارة الثقافة حتي يعرف كل من بداخل مصر وخارجها أن هناك أمورا ايجابية غير الارهاب تشهدها مصر، مشيرا إلى انطلاق مبادرة القوافل الثقافية منذ الأربعاء الماضي دون التغطية الاعلامية لهذه المبادرة.
وأشار إلى ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بتأهيل المدرس، وعودة حصص النشاط المدرسي من موسيقي ومسرح وفن تشكيلي وغناء، لأن ذلك يؤثر في الوعي والوجدان لدي الجيل الجديد بعد أكثر من 30 عاما من التغريب في الهوية المصرية.
ولفت إلى عقد اجتماع مزمع الثلاثاء والأربعاء القادمين بمجلس الوزراء لمناقشة دور وزارة الثقافة والاستراتيجية المنتظر أن تنفذها الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية بالعقل والتعليم والاعلام المصري خلال السنوات القادمة، مضيفا ان الفن والثقافة هما الضمير الوطني والأساسي للقوة الناعمة في مصر، وان مصر ليست دولة كبيرة في اقتصادها ولكنها دولة عظمي ثقافيا في ثروتها الحقيقية التي لا تنضب ومن الممكن استغلال الصناعات الثقافية من موسيقي وفن تشكيلي واوبرا وسينما وكل مفردات الثقافة لغزو العالم وتحقيق دخل كبير لمصر.
وقال إن البنية الأساسية للعمل الثقافي تحتاج لدعم هائل من الدولة ومؤسسات المجتمع المختلفة، موضحا أن المدرسة لابد ان تحوي مسرح وملعب وحجرة للموسيقي لبناء الوجدان واجيال الثقافة، مضيفا "من السهل ان تبني مبني ولكن من الصعب ان تبني انسان"، مشيرا إلأى أن مسارح وسط القاهرة بمنطقة العتبة تعاني من العشوائية حولها ومن الضروري ايجاد حل لكي يكون المسرح متاحا بالشكل اللائق للمتلقي.
من جانبها قالت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الاعلام، إنه لابد من اتخاذ الخطوات العملية السريعة نحو انجاح كل المقترحات، مشيرة إلى عودة برنامج الموسيقي العربية وبرنامج فن الباليه وبرنامج النقد المسرحي وصوت الموسيقي برنامج نادي السينما، حيث كان التليفزيون المصري يقدم الثقافة علي استحياء ولكن الأن لابد وان تصل الثقافة للجميع ويعرف العالم مدي قوتنا الناعمة.
واضافت ان وزارة الاعلام ليست جهة منتجة وانما مروجة لما ينتج من اعمال، مطالبة وزارة الثقافة باستعادة جهاز صناعة السينما واصول الأفلام السينمائية، والتواصل بين وزارة الاعلام وبنك الاستثمار، مشيرة إلى القرصنة علي الأفلام المصرية وأن وزارة الاستثمار هي المعنية باستخراج تراخيص القنوات الفضائية التي بلغ عدد المخصص للأفلام منها 62 قناة يقوم بعضها بالبث عن طريق النايل سات وقمر آخر قريب المدار من القمر المصري، مما يؤدي لاستقبال هذه القنوات علي أساس انها تبث من النايل سات، مطالبة بوجود ميثاق شرف اعلامي بين كل القنوات، متمنية زيادة الميزانية المخصصة للإنتاج الدرامي.
وقال علاء عبدالغفار، مندوب وزارة التعليم، انه لابد من تضافر جهود جميع الجهات وليس وزارة التربية والتعليم فقط ، وان المدرسة الابتدائية هي قاعدة الانطلاق ، مشيرا الي انه تم انشاء مركز لدعم الموهبة والابتكار، مشيرًا الي عدم قيام المبدعين بإظهار صورة المدرس في المسلسلات او الأفلام بشكل مهين، وان وزارة التربية والتعليم خصصت برامج لمحو الأمية بالتعاون مع وزارة الشباب، واستعرض دور وزارة التعليم في دعم الأنشطة المدرسية وتفعيل البرامج.
وفي كلمته، طالب الفنان هاني مهنا وزارة الثقافة بتحويل البيوت والقصور الثقافية إلى مراكز ابداع ثقافي، واقامة المسابقات واكتشاف المواهب بأقاليم مصر، واعادة ترميم المسرح القومي، وعودة ازدهار المسرح المصري، كما وجه رسالة لوزير التربية والتعليم بتوفير أدوات الموسيقي والتربية الفنية وتفعيل دور وكيل الوزارة للفنون.
وتنظيم المسابقات في المدارس والمحافظات، واضافة 5 درجات نشاط للمجموع، مع مراعاة رفع العلم والنشيد الوطني وعودة مدرس التربية الوطنية، وعدم الترخيص لبناء مدارس الا اذا كان بها ملعبا، كما ناشد وزير المالية بإعفاء الآلات الموسيقية من الرسوم الجمركية، ومعدات التصوير السينمائي من الجمارك، وحصول المنتج الفني والثقافي في صناعة السينما علي جميع الامتيازات الممنوحة للسلع التصديرية، ومضاعفة الميزانية للثقافة والاعلام للمساهمة في النهوض بالذوق العام، كما طالب وزارة الاعلام بفصل ميزانية الانتاج الفني عن العاملين بالوزارة.
تحفيز العاملين بوزارة الاعلام علي نبذ الروتين وطرد الخوف وتشجيعهم علي اتخاذ القرارات واقامة ورش العمل.
ودعا مهنا وزارة الشباب لإستغلال مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية فى المساهمة في ابعاد الشباب عن السلوك المتطرف، إلى جانب اقامة المسابقات، مؤكدا على ضرورة التصدي للتحديات للارتقاء بالذوق العام وعقد ورش عمل بين كل التخصصات في كل الوزارت.