اتهم متمردون منشقون عن جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الحكومة المصرية بتقديم دعم عسكري لحكومة جنوب السودان كما قالوا إن رئيس جنوب السودان سلفا كير يخطط "سرا" لإعادة إحياء قناة جونجلي الذي سيزيد المياه المتدفقة إلى مصر ويتيح لاثنثن مليون فلاح مصري بالعمل والتوطن في ولاية أعالي النيل"
وقالت المجموعة المنشقة في بيان نشرته صحيفة "سودان تريبيون" إن "تدخل قوات أجنبية وخاصة تدخل مصر في أزمة جنوب السودان قد يضفي على الصراع طابعا إقليميا. ويحول الدولة الصغيرة إلى قيادة منطقة حرب"
واتهم المتمردون الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير بـ"التخطيط سرا لإعادة إحياء مشروع قناة جونجلي الذي كان مصدرا للصراع عام 1983". وبموجب المشروع سيتم تحويل المزيد من المياه إلى مجرى نهر النيل ليزيد معدل تدفق المياه نحو مصر.
وزعم المتمردون في بيانهم أن المشروع سيؤدي إلى تهجير "الغالبية العظمى من سكان ولاية أعالي النيل". وأضافوا في بيانهم أن الاتفاق "السري" سيشمل "السماح لاثنين ونصف مليون مزارع مصري بإعادة التوطن على ضفة القناة".
ونقلت "سودان تريبيون" عن رئيس جناح الشباب المعارض في الحركة الشعبية بوات كانج تشول إن مشروع القناة إذا ما استمر فستتحول ولاية أعالي النيل إلى "ساحة حرب". وطالب المتمردون السلطات المصرية باتخاذ موقف محايد "كما فعلوا طوال 50 عاما من النضال في جنوب السودان"