#استرجل (_وناظر_حمدين) هاشتاج يغمز فى جنب المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى من جانب جماعة المرشح المنافس حمدين صباحى، هاشتاج بطعم شراب الشعير، بطعم البيريل، خالى من الكحول، طريف اعتبار حمدين بديلا عن «بيريل» فى الإعلان الشهير، هاشتاج ليس بذيئا على الإطلاق، حملة حمدين على السيسى لاتزال فى نطاق الأدب السياسى، حملة الإخوان على السيسى كسرت السقف انحطاطا، هاشتاجات الإخوان القذرة تلوث مواقع التواصل الاجتماعى، جماعة حمدين مؤدبين، جماعة الإخوان لم يمر نهر الأدب على باب مرشدهم، فلم يغتسلوا بعد من الجنابة السياسية.
الهاشتاج يلون الانتخابات الرئاسية، كل يوم هاشتاج، وهاشتاج ورا هاشتاج، وهاشتاج يرد على هاشتاج، وهاشتاج طريف، وهاشتاج بذىء، وهاشتاج زيك يا حمدين مجنون، وهاشتاج زيك يا سيسى حنون، الهاشتاج مؤشر افتراضى، وهمى، المعارك الانتخابية تُحسم على الأرض، فى الصندوق، نفر من الفيسبوكيين المتوترين يقيسون شعبية المرشح بالزحف على الهاشتاج، هاشتاج مليونى بالسالب، إذن شعبية السيسى فى انهيار، هاشتاج مليونى بالإيجاب، إذن شعبية حمدين فى ارتفاع، متى كانت الهاشتاجات تحشد رجالا؟
النجاح الذى صادف الهاشتاج الإخوانى القذر حفز ثعالب الفيس الصغيرة على تكرارها، الهاشتاجات بديلا عن الانتخابات، هاشتاجات وحبشتكنات وأفشخنات واشتغالات، الإخوان يشتغلوننا بالهاشتاجات، يعلموا على السيسى، يشوهوه، ويفشخوه بالأفشخنات، هاشتاجات حملة حمدين تسكر، وأحيانا بدون كحول (#استرجل_واشرب _مع _حمدين).
وراء الهاشتاجات خطة إخوانية ممنهجة للحط من قدر السيسى، وكما جرى احتقار مرسى بين إخوانه، قبل إسقاطه من نظر الشعب بالسخرية منه، والتنكيت عليه، والألش على دقنه، نفس الوصفة المجربة تجرى على السيسى، تجريسه إلكترونيا (هاشتاجات)، ومسخرته فضائيا (باسم يوسف)، شرخ صورة البطل الشعبى، تحويله إلى أضحوكة، وتحويل الرمز إلى نكتة. فيطمع الذى فى قلبه مرض، الهاشتاج الإخوانى القذر كان مفتتحا لحملة ممنهجة من الهاشتاجات الحقيرة التى تطلقها ميليشيات الإخوان الإلكترونية، وستسهم (وستتهم) فيها حملة حمدين بلا وعى، فتنة فيسبوكية، الإيقاع بين المرشحين الرئيسيين، كل منهما ينال من الآخر، يشرخ الآخر، يسفهه، يحقره، يزدريه، ولا يبقى على المداود غير شر البشر، أقصد الإخوان.
ويأتى السيسى رئيسا مشوها، ملعونا، مذموما، مصحوبا بهاشتاجات، هى فى الأصل وساخات، المهم يأتى رئيسا مكسورا، مهانا بين الناس، هز صورة السيسى هدف إخوانى لو تعلمون خبيث، ليس حبا فى حمدين بل نكاية فيمن ذل أعناقهم، تتخزق للمرشد بديع عين ولا يرى السيسى بالعين الأخرى.
كلما بسط السيسى نفوذه على الملعب الانتخابى السياسى، وابتعد فى الصدارة عن بقية المنافسين المحتملين ازداد نباح الإخوان، كلاب عقورة مسعورة تنهش فى لحم الرجل الذى أذاقهم العذاب ألواناً، سجن رئيسهم، ولبّس مرشدهم الطرحة، أقصد النقاب، فحق عليه الهاشتاج.