كتب إيهاب علي:
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مجزرة أسوان هي أخطر صراع عرقي تشهده مصر في التاريخ الحديث مصر، وذلك عقب الاشتباكات المستمرة في محافظة أسوان منذ الأربعاء الماضي بين قبيلتي بني هلال والدابودية من أبناء النوبة، والتي راح ضحيتها العشرات.
وأكد مراسل الجارديان في مصر "باتريك كينجسلي" اليوم الأربعاء، أن هذه المواجهات الشرسة ليست وليدة الصدفة، ولكنها نتاج تراكمات قديمة من التوتر القائم بين القبائل العربية والنوبية التي تعود أصولها إلى جنوب مصر وشمال السودان.
وقالت الصحيفة إن الشعب النوبي عاش تاريخيًا في جنوب مصر وشمال السودان، ولهم لهجتهم الخاصة بهم وتقاليدهم، مشيرة إلى أنهم طالما عانوا من التهميش بعد أن تم تهجيرهم قسرًا من وطنهم خلال سلسلة من الإجراءات خلال عملية بناء سد أسوان في حقبة الستينات من القرن الماضي.
أشارت الجارديان إلى أنه تم تهجير النوبيين الذين يعيشون في هذه القرى، وكان عددهم 18 ألف أسرة مع بناء السد العالي، حيث تمتد النوبة بطول 350 كليو مترًا من الشلال الأول وحتى الشلال الثاني جنوب أسوان بطول نهر النيل من قرية دابود في الشمال، وحتى قرية أدندان في الشمال، وكانت بداية هجرة أول نوبى مع بناء خزان أسوان عام 1902 الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قرى نوبية.