أكد المخرج والمؤلف المغربي محسن بصري، الفائز بجائزة الخنجر الفضي بمهرجان مسقط السينمائي الدولى عن فيلمه "المغضوب عليهم"، أنه قصد بهذا الفيلم تثبيت الصورة المترسخة فى ذهن الغرب بأن الرجل العربي من الإرهابيين وأخلاقه منحطة وأنه يعامل المرأة بأسلوب مهين جدًا لكرامتها.
وقال بصري، فى تصريح لـ"صدى البلد": "ولذلك فالفيلم يُرفض من قبل مهرجانات كثيرة جدًا فى أوروبا لأنهم لا يريدون أن يروا العرب بتلك الصورة المغايرة لتفكيرهم والأحكام المسبقة لديهم، حتى إن أحد المسئولين بأحد المهرجانات قال لى "حتى الممثلين الذين يجسدون الإرهابيين ليسوا قبيحى الشكل بل وسيميين".
وأضاف: "وكنت أعرف ذلك منذ البداية، ولذلك فكل من عمل معى فى الفيلم من ممثلين وفنيين ومصورين عملوا بدون أخذ أجر رغم أنه أول فيلم روائي طويل لى، وقلت للجميع منذ البداية إن فكرة الفيلم هى انتقادات للإسلام المتشدد، وأيضًا انتقادات للحكم الظالم الذى نعيش فيه، وكلاهما ليسوا معنا حتى الغرب لن نعطيه ما يريده من القوالب الشهيرة والأحكام المسبقة التى لديهم من العرب، وبالتالى من الممكن ألا يرى الفيلم النور فى السينما أو المهرجانات".
وتابع: "وكنا سنقوم بطباعة الفيلم على أسطوانات DVD ونوزعها على الناس حتى تصل رسالة الفيلم لهم، وهذا فى الأصل خبرة نضالية لتصل الرسالة للناس، ومن الممكن أن يكون ما فعلناه مجنونًا بعض الشيء ولكننا فعلناها".
يذكر أن قصة الفيلم تدور حول قيام 3 شباب بخطف مجموعة من الممثلين بعد تلقى أوامر من قائدهم الإسلامى المتشدد، وكانت المجموعة فى جولة لعرض أحدث أعمالهم السينمائية حينما وصل الجميع لمكان الاحتجاز اكتشف الخاطفون أنه ليست هناك وسيلة اتصال بينهم وبين قاعدتهم التى يتلقون منها الأوامر واستمرت عملية الاحتجاز 7 أيام، واضطر الخاطفون ومجموعة الفنانين للتعايش معًا يتحدى كل منهما الآخر، وتتوالى الأحداث.