كتب إيهاب علي
أعلنت الشبكة العربية لدعم الإعلام "الصوت الحر"، عن نتائج بحث "حالة الإعلام" العاشرة، التي أجرتها المؤسسة خلال شهر مارس الماضي، والتي أوضحت أن أكثر من 60% من الصحف لديها الدليلين " Style book– Editorial guidelines" أو أحدهما على الأقل. وأن الفرق واضح جدًا بين كل من الدليلين على مستوى مديري التحرير ومحرري الديسك ورؤساء الأقسام، أما على مستوى الصحفيين، وعلى وجه التحديد حديثي التخرج أو أصحاب سنوات الخبرة القليلة، فليس لديهم أية فكرة عن المصطلحين، مما يؤكد غياب التدريب في المؤسسات الصحفية.
وأضاف بيان المؤسسة الصادر اليوم الأربعاء أن النتائج تشير أيضا إلى أن بعض المؤسسات لديها صعوبة في التمييز بين السياسات التحريرية والإرشادات التحريرية، ويميلون إلى رؤية الإثنين على أنهما سر يجب كتمانه، كما اتفقت غالبية العينة على أنه يتم تغير "المبادئ التحريرية وكتاب الأسلوب" من وقت لآخر خاصة في أوقات الأزمات، ويبدو أن أهمية واستخدام الإرشادات التحريرية يتذبذب بتغير الوضع السياسي.
يذكر أن "الصوت الحر" الشبكة العربية لدعم الإعلام تصدر في مطلع أبريل الجاري، التقرير العاشر لحالة الإعلام، الذي يرصد المستجدات في قطاع الإعلام والصحافة في الفترة من يناير إلى فبراير 2014. ويأتي هذا التقرير استكمالا للتقارير التي تصدرها الشبكة لرصد المستجدات على الساحة الإعلامية المصرية.
ويشتمل التقرير على جزئيين: الأول هو التطورات في الساحة الإعلامية والثاني يضم دراسة بعنوان " استخدام المبادئ والإرشادات التحريرية في وسائل الإعلام"
ويتعرض الجزء الأول من التقرير لرصد حالة الصحافة والإعلام في مصر ويحلل التطورات التي طرأت عليها خلال الفترة من مطلع يناير إلى نهاية فبراير 2014، راصدا المستجدات التي طرأت على وسائل الإعلام الإلكترونية والمرئية والمطبوعة خلال الفترة التي يرصدها التقرير، كما يرصد التقرير وضع الإعلام الرقمي والتطورات التي طرأت على المواقع الإخبارية سواء كانت تابعة لمؤسسات صحفية أو غير تابعة لها، بالإضافة إلى تناول مستجدات الشبكات الاجتماعية. كما تناول التقرير المستجدات على ساحة الإعلام المرئي حيث رصد الاحتجاجات والتغيرات الإدارية باتحاد الإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية الخاصة.
أما الجزء الثاني فقد أجرت فيه "الصوت الحر" دراسة بعنوان " استخدام المبادئ والإرشادات التحريرية في وسائل الإعلام " بهدف التعرف عن مدى وجود مبادئ تحريرية وأسلوب موحد للكتابة الخبرية يلتزم بهما العاملون في وسيلة إعلامية ما، وإلى أي حد يتضح الفرق بين الدليلين على المستوى النظري والعملي، وكيف يتم تفعيل العمل بهما داخل المؤسسة الإعلامية، وما أشكال إلزام العاملين بالمؤسسات الإعلامية بالدليلين في حال وجودهما.
وتمثلت عينة البحث في (20) جريدة وموقع إخباري، وأجريت مقابلات شخصية ومكالمات هاتفية مع مديري التحرير والصحفيين بوسائل الإعلام عينة الدراسة.